أفتى الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً بتحريم تجسيد الصحابة وضرورة الإنكارة على المسلسلات التي يتم فيها تمثيل الصحابة، رضوان الله عليهم. وقال البراك: (في العام الماضي أذيع مسلسل عن الحسن والحسين ومعاوية رضي الله عنهم، وهذا العام منابر الفساد ستنشر مسلسلاً عن عمر بن الخطاب، وأنه من الفتن أن يُرخّص فيه ويُفتي بجوازه بعض من يُسألون ويستفتون ويؤخذ منهم ما يهواه الناس، والمشكلة أن الناس يأخذون من فتاوى أهل العلم ما يناسب رغباتهم ويطرحون ما خالف ذلك وما لا يحبون). وشدد الشيخ البراك في تسجيل صوتي على أن تمثيل الصحابة رضوان الله عليهم اعتداء على شخصياتهم ومنازلهم، ، وفيه من المفاسد الكثيرة ومجرد تمثيلهم كافٍ في التحريم. مشيرا إلى أن الفتن التي شاعت في هذا العصر، فتنة التمثيل.. والتمثيل الأصل فيه أنه من صنع الكفار، يفعلون ذلك لهواً ولعباً بهدف غرس أفكار وأخلاق سيئة، وانتقل التمثيل من أمم الكفر إلى المسلمين بحكم التبعية وصاروا يحذون حذوهم. وأضاف: (أفتى كثير من أهل العلم بتحريم تمثيل الصحابة وأيضاً العلماء والأئمة كلهم، لا يجوز تمثيلهم، ويدل ذلك على أن من يعينهم على ذلك هم منابر الفساد والقنوات السيئة الخبيثة، فهذه هي التي تعنى بالدرجة الأولى وقد تجاريهم بعض القنوات في ذلك). وأشار إلى أن أصحاب القنوات التي تعرض هذه المسلسلات ليس لديهم من الورع ما يحملهم على التثبت والاعتماد والرجوع لأهل العلم، ولكنهم يأخذون هذه الفتاوى ليواجهوا بها من يعارضهم، مبيناً أنه لو لم يجد هؤلاء من يفتيهم لنشروا باطلهم. واختتم بالقول: (هم لا يعنيهم تحري الحق والصواب والورع ولكنهم يأخذون من هذا وذاك ما يواجهون به من يعارضهم، ولكنه ليس عذراً لهم عند الله.. فيجب إنكار مثل هذه الأعمال التي فيها عدوان على الصحابة).