أعلن في الرياض، اليوم الثلاثاء، صدور حكم القضاء بإعدام مواطن سعودى تسبب في قتل بعض الأبرياء بسبب إصراره على القيام بحركات بهلوانية في أثناء قيادته سيارة. وأثار الحكم موجة من الارتياح في الشارع السعودى من أجل الحد من جنون تلك الحركات التى يطلق عليها "التفحيط" التى راح ضحيتها المئات من الشباب ما بين قتيل وجريح، كما وصف مراقبون الحكم بأنه "رسالة هامة لمواجهة هذه الظاهرة بدلا من التجمع لمشاهدتها وتشجيعها". وحذر بيان صحفى نشر اليوم من مزاولة "التفحيط" نظراً للحوادث المميتة التي يخلفها كما أن التجمهر لمشاهدة التفحيط هو السبب الرئيس لانتشاره والعامل المساعد له والدخول لمواقع التفحيط يشجع مثل هولاء على التهور وتعتبر أماكن التفحيط أرضا خصبة لانحراف الشباب. وكشف العقيد فهد الهبدان الناطق الإعلامي بشرطة القصيم، أنه تم القبض على شاب سعودي في العقد الرابع من العمر (عاطل عن العمل) بعد مزاولة التفحيط في أحد الطرق بالمحافظة، حيث قام بتوزيع الدعوات الإلكترونية في الموقع المسمى "مطنش" وإعداد وجبة للحضور واستئجار سيارة من أحد مكاتب تأجير السيارات بمنطقة الرياض والإعلان عن عزمه التفحيط بمحافظة عنيزة في منطقة القصيم. وفي أثناء التفحيط قام بصدم شاب من الجمهور، مما أدى إلى سقوطه على أحد الجماهير الحاضرة، ونتج عنه وفاتهما مباشرة معًا، وهرب الجاني من موقع الحادث واستمر هاربا حتى تم القبض عليه وانتهى التحقيق معه على توجيه الاتهام له وإحالة أوراق القضية إلى محكمة عنيزة واستمرت محاكمته فترة طويلة حتى أنهت الدائرة القضائية بالمحكمة النطق بالإجماع بضرب عنقه بالسيف حتى الموت تعزيراً لقاء فعله الشنيع وردعاً لغيره ممن يعبث بأمن هذا البلد المعطاء. تجدر الإشارة إلى أن المتهم نفسه كان مطلوبًا قبل القبض عليه بقضية مماثلة بعد قيامه بالتفحيط في أحد المناطق وصدم شابا سعوديا، مما أدى إلى وفاته مباشرة وهروبه من الموقع دون إسعافه.