أعلن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في ختام اجتماع المجلس الوزاري للدول الخليجية في جدة عصر الثلاثاء أن الوقت حان لكي "ينتقل الروس من تأييد النظام السوري إلى وقف القتال وانتقال السلطة سلميا". قال الفيصل إن دول الخليج العربية بدأت تفقد الأمل في حل أزمة سوريا من خلال خطة المبعوث الدولي كوفي عنان للسلام، وأضاف "نحن في الحقيقة بدأنا نفقد الأمل في إمكانية الوصول إلى حل عن هذا الطريق." وأضاف سمو الأمير في رد على سؤال لفرانس برس خلال مؤتمر صحافي أن تغيير موقف موسكو "سيحفظ لها مصالحها في سوريا والعالم العربي". وتابع "نأمل أن تعيد (موسكو) تقييمها لسياستها في المنطقة وخصوصا تجاه سوريا فهي تخطئ مع التيار الشعبي السوري، وإلا فإنها ستفقد الشيء الكثير على الساحة العربية". وزير الخارجية الروسي: لا نعتبر بقاء بشار الأسد في السلطة شرطا مسبقا لتسوية النزاع في سوريا واعتبر الفيصل أن "موقفها في مجلس الأمن لا مبرر له" في إشارة إلى ممارسة موسكو حق النقض مرتين لإفشال قرارات من شانها إدانة النظام في سوريا. وقد أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف اليوم آن روسيا لا تعتبر بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة شرطا مسبقا لتسوية النزاع في سوريا. وقال غاتيلوف لوكالة ايتار تاس غداة لقائه الموفد الدولي كوفي انان في جنيف "لم نقل أبدا، أو فرضنا شرطا بان الأسد يجب أن يبقى بالضرورة في السلطة عند انتهاء العملية السياسية" في سوريا. وأضاف كما نقلت عنه الوكالة الروسية من جنيف "هذه القضية يجب أن يعالجها السوريون بأنفسهم". ولم تتراجع روسيا حتى الآن عن دعمها لحليفها السوري رغم أنها امتنعت عدة مرات في السابق عن إبداء دعم لسلطة الأسد شخصيا. ودعا قادة الاتحاد الأوروبي الكرملين خلال القمة بين روسيا والاتحاد الأوروبي الاثنين في سان بطرسبورغ إلى العمل معا من اجل "انتقال سياسي". بدوره، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الاثنين أن الولاياتالمتحدة تركز حاليا على "التحضير للانتقال السياسي في سوريا".