أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ صلاح البدير في خطبة أمس (الجمعة) المسلمين بتقوى الله عز وجل، والحرص على الألفة والمحبة بين المسلمين. وقال إن أهل الإسلام تجمعهم الأخوة الإسلامية وعلاقات النسب والمصاهرة، لكن الشيطان يبغي التحريش والوقيعة، ويذكي نار الفرقة والقطيعة، ويثير نزعات الحروب، ويبث أحقاد الأعداء، ويسعى إلى التفريق بين القرابة والأحبة. وحذّر الشيخ البدير من أن أوطاننا لن تكون آمنة ولن تكون أحوالنا منتظمة إلا باجتماعنا والتحامنا. وأشار إلى ما تتداوله وسائل الإعلام من مقابلات وحوارات ملؤها السباب والتحريض والتشويه والافتراء والازدراء والاعتداء، وقال كم قرأنا من مقالات وكتابات وردود تعمّق الفرقة وتبدد الشمل وتفرق الجمع، وتباعد بين القلوب ولا تحقق مصلحة ولا إصلاحاً، وكم شاهدنا في المجالس والمنتديات والقنوات من مواجهات وصراعات وسجالات وإثارة للعصبيات العرقية والقبلية والحزبية، مصالح شخصية وتحزبات مقيتة وأصوات تشترى وقنوات مأجورة لا تكف عن أساليب الإثارة والتهييج وإلهاب مشاعر البسطاء. داعياً هؤلاء لتقوى الله والكف عن تلك الممارسات المقبوحة والأساليب المفضوحة والولاءات الشخصية المقيتة التي جاء في الشرع ذمها وبان في العقل سخفها، وثبت في الواقع خطرها وضررها. وحذر البدير السعودية ومصر من «الساعين للقطيعة والوقيعة بين بلدين عظيمين»، مضيفا إن «العدو خاب في مراده يوم سعى للوقيعة بين بلدين هما دوحتا الإسلام والسلام والأمن والإيمان»، مؤكدا على أن «الله خيّب سعي العدو، ورد عليه كيده، وبحكمة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وحكمة أهلنا في مصر، لن يفرقهما حاسد، أو حاقد».