يدلي الفرنسيون اليوم الأحد بأصواتهم في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي يتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي والمرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند. ووصل الاثنان إلى الجولة الثانية بعد أن تصدر هولاند نتائج الجولة الأولى بنحو 28.6 في المائة من الأصوات وتلاه بفارق بسيط ساركوزي بنحو 26.2 في المائة. ويخشى المسلمون أن يتحولوا لكبش فداء بين التيارات السياسية، حيث إنه نظراً لأهمية أصوات تيار اليمين المتشدد، فقد كان لساركوزي في رسالته الأخيرة قبل إنهاء الحملات الدعائية منتصف ليل الجمعة إشارة واضحة إلى قضية الهجرة، في محاولة منه لاستمالة أصوات ذلك التيار. أما هولاند، مرشح الحزب الاشتراكي، فقد حض في خطابه الأخير على الوحدة، وقال إنه لا يريد لفرنسا أن تنقسم بين الاتجاهات السياسية. وإضافة إلى القضايا السياسية والاجتماعية الأخيرة أطلق المرشحان وعودا بشأن مدة بقاء الجنود الفرنسيين في أفغانستان وكيف ستمارس فرنسا دورها الدبلوماسي والعسكري حول العالم. وسيكون الفائز هو الرئيس الرابع والعشرين لفرنسا، وفي حالة فوز هولاند فسيكون أول رئيس اشتراكي لفرنسا منذ الرئيس الراحل فرانسوا ميتران.