أعلن اللواء محمد العصار، مساعد وزير الدفاع وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير الحكم في مصر، أن المجلس لا يدعم أحدا في انتخابات الرئاسة التي ستجرى أواخر الشهر الجاري، نافيا في الوقت ذاته وقوفه وراء أعمال العنف التي أدت إلى مقتل العشرات أمس أمام وزارة الدفاع. وقال العصار، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس تعليقا على ما شهدته البلاد من أعمال عنف: إن عدد ضحايا أحداث العباسية ارتفع اليوم الخميس إلى 9 وفيات، بعد وفاة أحد المصابين بالمستشفى صباح اليوم، إضافة إلى و168مصابا". ونفى الاتهامات التي أطلقتها بعض القوى حول وقوفه وراء أعمال العنف التي وقعت بمحيط وزارة الدفاع وميدان العباسية تجاه المعتصمين، وما أشيع عن أن المجلس العسكري يتأهب لانقلاب عسكري، وأن الأحداث هي مجرد تمهيد لذلك. كما استغرب في تشكيك البعض في "نزاهة" القوات المسلحة، وتفكيرهم في رغبتها بتزوير الانتخابات الرئاسية المقبلة. وتسائل قائلا: "ألم يكن بإمكاننا تزوير الانتخابات البرلمانية؟.. ومع ذلك شهد الجميع بنزاهاتها ومطابقتها لكل المعايير الدولية". واستطرد "نحن ملتزمون بنزاهة الانتخابات بنسبة 100%، وأكد أن رغبة الشعب هي من ستأتي بالرئيس، وأن القوات المسلحة ليس لها مرشح . " وأوضح أن اللجنة العليا للانتخابية طلبت من وزارة الخارجية باستدعاء مندوبين من 45 دولة أجنبية لمتابعة الانتخابات الرئاسية، وراسلت جميع السفارات المعتمدة في مصر لمتابعة الانتخابات وصرحت ل 3 منظمات أجنبية بمتابعة الانتخابية بناءً على الطلبات التي تم تقديمها في هذا الشأن، ونفى صحة الخبر الذي تم تداوله بشأن رفض طلب 8 منظمات أجنبية بمراقبة الانتخابات وأن اللجنة على استعداد لتلقي أي طلبات لمراقبة الانتخابات . كما أكد أن المجلس العسكري "ليس له مرشح، ولا يؤيد مرشح بعينه، وأن الأحداث التي تمر بها مصر لن تنسينا الاحتفال بمرور مصر بأول انتخابات رئاسية شفافة على مدار آلاف السنين". وشدد العصار على أن مصر في خطر وعلى الجميع مواجهة هذا الخطر، ولفت إلى أن "أحداث العباسية تسبب بخسائر في البورصة بلغت 4 مليارات جنيه".