كثر الحديث مؤخراً عن ظاهرة منتشرة في أوساط المجتمع النسائي باتت مؤلمة مزعجة لكل متابع وفي وقت بات " الإعلام الجديد " أحد أعمدة الإصلاح في السعودية لاينفك يوما بعد يوم يطرح مشكلة ويعالجها فقد وضع مهتمون " هاشتاق " باسم " #منع_البويات " يبحث مشكلة البويات في السعودية وأسبابها وحلولها " أنباؤكم " بدورها قامت بمسح ميداني وإليكتروني للظاهرة " المزعجة " شارك فيها فتيات وأخصائيون وقانونيون و كانت ردات الفعل بين مستنكر لهذه الظاهرة وبين منكر لوجودها أساسا ورافض لتسميتها بالظاهرة أثصلا لندرة حدوثها على حد قوله بينما يشير الواقع أن الظاهرة باتت واضحة ولكن النصح والإرشاد والتقويم لهذه الفئة هو ماينقصها حسب قول أحد الفتيات . الشكل العام والصفة الخارجية : في البحث عن المصطلح العام لهذه الفئة يتضح حسب جولة ميدانية أن " البويه " هي فتاة ولكنها في الغالب تلجا إلى صفات الرجال كحلق الشعر تماما أو ربما تخفيفه بينما تلبس ملابس فضفاضة لتخفي أي معلم من معالم الانوثه بجسدها كما تحتلي غالبا بالسلاسل والأساور المصنوعة خصيصا للرجال وتفخم تغير من الصوت ليكون اقرب إلى الخشونة منه للنعومة وغالبا ما تتخذ هذه " المستر جلة " اسما ذكوريا لها تهرب به من " أنوثتها " كما علقت أحدهم كما لاتفضل "المسترجلة" مناداتها بالضمير الأنثوي مفضلة مناداتها " كرجل " . أسباب المشكلة وجذورها ... من المعروف أن المشكلات النفسية ليست وليدة اليوم واللحظة .. ومشكلة كهذه عبارة عن ترسبات نفسيه وردات فعل توالت عليها الشهور والسنين .. هكذا يقول " الأخصائيون النفسيون " ويصرح به " الخبراء الاجتماعيون " الذين أوضحوا أن مجمل الأسباب تظهر في نقص الوازع الديني وربما تكون هناك أسباب عضوية كزيادة في الهرمونات الذكورية وربما تكون أسبابا اجتماعية كالتفكك الأسري الذي قد يصاحب بعض الحالات ومثله الظلم الواقع على هذه الفتاة نتيجة نظرة مجتمعها الذكورية المفرطة لها بينما عزى " مراقبون " انتشار الانفتاح الالكتروني غير المنضبط الذي ساهم في الوصول لبعض المواقع الغير أخلاقية أما السبب الأغلب والأكثر انتشارا وهو أن هذه " الحالة من الفتيات " تحاول وبشتى الطرق أن تلفت الأنظار لنفسها بسبب شعور بالنقص بين زميلاتها .. فتلجأ للتميز عنهن في الطبيعة والتصرفات في محاولة لكسب الانتباه . من المسئول ...؟! تنوعت الآراء سواء في انطباعات الناس عبر " تويتر " أو في " الفيس بوك " أو بين المنتديات في وقت حمل فيه بعض المتابعين الجهات التربوية والمؤسسات التعليمية الى جانب الأسرة المسؤولية كاملة ..لتقصيرها في المخرجات الجيدة كما تقول " ع . م " وهي الرقابة السلوكية لسلوك الطلاب والطالبات في المدرسة والبيت .. لا يحدث بين يوم وليله كما توضح .. فعلاماته واضحة وإشاراته بادية فكان الأجدر بهم عند ظهور أو علامة المبادرة في الحل وانتشال هذه الفتاة من الانزلاق في هذا المنحدر.. بينما تتجه أصابع الحوار الإليكتروني إلى إشراك فئة أخرى وهن" المستجيبات " لهذه الفئة من الفتيات فيما يؤكد " المختصون " أنها اقل ضررا من الفئة الأولى لأنهن في الغالب لازلن يتقبلن الرجل رغم انحرافهن مما يساعد على العلاج بشكل سريع . مقابلات وآراء : " أنباؤكم " سألت " ح.م " وهي من فئة " المسترجلات " وهي متزوجة ولديها طفلين عن سألتها عن حالتها قالت : "لا ادري لماذا انتم مستنكرين الوضع أنا متزوجة ولدي ولد وبنت وعندما سألتها " الصحيفة " عن مدى تأثير سلوكها المنحرف على حياتها الزوجية أجابت أن الوضع "سالك" حسب وصفها فانا في البيت أحاول أن اترك بعض سمات الرجولة وليس جميعها لأنها جزء مني وذلك حتى لا ينتبه لي زوجي وبالتالي "يحجر" لي فلا استطيع رؤية خويتي ..!! سألتها " أنباؤكم " من تحبين أكثر زوجك وإلا خويتك؟! قالت بثقة"خويتي " طبعا ...!!!!!" وحينما سألتها " الصحيفة " عن رغبتها في تخطي المرحلة والبحث عن العلاج أوضحت أنها ليست متضايقة من وضعها وهي تقول بنبرة رجولية " لا تسوون أنفسكم أوصياء على العالم " !! أما الفتاة الأخرى التي تحدثت لأنبائكم " ن . ه " وهي طالبة في إحدى الجامعات في الرياض تقبلت المقابلة برحابة صدر بل وشعرت أنها "مهمة" على حد قولها .. تقول أنها تأثرت كثيرا بهذا النوع من الفتيات بعد انتشار " الظاهرة " حتى أن عبائتي هي عبارة عن ثوب اسود .. وسألتها " الصحيفة " عن ردة فعل " أهلها " أوضحت " أهلي لايعلمون بميولي ..! ولكنهم دائماً يقولون لي أنني افتقر " للانوثه " وكلما قالوها شعرت بالفخر ..! " " أنباؤكم " أخيرا التقت بفتاة حائرة تستجيب لبعض العلاقات " المنحرفة " سألت " س. ص " عن سبب ذلك قالت أنها : كانت تشعر بعاطفة نحو الرجل .. ولكن " ماجني نصيب " .. فكان أسهل طريق لي أن أستغل من قبل" المترجلات " .. فهن يوفرن لي مايو فره الشباب ولكن الفرق أن لا احد يشك بنا اثناء وجودنا مع بعض .. كما أنني أستطيع مقابلتها بأي وقت أشاء من غير أن أتعرض للفضيحة وهو مايخيفني في علاقة " الرجل " !!وحينما سألتها الصحيفة فيما إذا كانت تبحث عن " العلاج " قالت : "لا اعتبر نفسي مريضه لأني أميل لازلت أصلا أميل للرجل لكن لم يأتيني النصيب " فيما تحدث عدد من طالبات الجامعات السعودية عبر مراسلة " الموقع " عن انزعاجهن من الظاهرة حتى أنهن اعتدن هذا المنظر ولم يعد مستنكرا لديهن على حد وصفهن فيما سألت " انباؤكم " عدد من المشاركات في استطلاع على عدد من الفتيات : هل تقدمون لها النصيحة ؟! اجمعن على انه من المستحيل أن ينصحن أيا من تلك النوعية من " الفتيات " حيث أنها بالفعل أصبحت شبيهة بالرجل بعنفوانها وشراستها .. وأنهن باتن يرونه منظر مقززا ولكنه معتادا !! الحل ... قالت الدكتورة منتهى عبيدات المرشدة والموجهة الأسريه لصحيفة " أنباؤكم " بعد حوار معها : أن الحل لعلاج هذه المشكلة يرجع الى النظر في جذورها ومن أين بدأت ولماذا حيث أنه إذا عرف السبب والمكون لهذه الحالة بدأنا بعلاجها نفسيا وانه بات من الواجب أن تتوفر المراكز التي تعنا بالا سره ورعايتها بكثرة مؤكدة على ضرورة زرع ثقافة المستشار الأسري والثقة به لدى الطالبات عموما لتتمكن الطالبة من معالجة نفسها أو معالجة زميلتها أو أختها لأننا نفتقر لثقافة العلاج النفسي بشكل كبير مما يعني تفاقم كثير من المشكلات لاحقا فيما أوضحت أنه من الناحية الطبية قد بات الأمر خطيرا لما فيه من انتشار الأمراض التناسلية كالهربس والسيلان والزهري والإيدز وكذلك الأمراض الجلدية الأخرى . اما قانونيا .. فلا يوجد قانون مقنن باتجاه هذه الفئة من المجتمع ولكنه غالبا مايحكم القضاة بالتعزير في حال أحيلت إليهم مثل هذه القضايا والتي تتفاوت فيها بين السجن أو الجلد والحبس كما اوضح أحد القضاة للصحيفة . تحرك سعودي للحد من الظاهرة من جانبه تبادل مهتمون ومغردون أمرا يقضي بملاحقة " المسترجلات " حيث أن التوجيهات الأخيرة التي قالت صحيفة " الشرق " أنها اطلعت على نسخة منها تمنع دخول طلاب وطالبات ظاهرة «الايمو والبويات»، لمدارس التعليم العام والجامعات، وتم توجيه تعميم إلى مسئولي الجامعات ووزارة التربية والتعليم العام، للتصدي لهذه الظاهرة، التي ساهمت منتديات إلكترونية في الترويج لها، كما نص التوجيه على أخذ تعهد خطي من الطلاب والطالبات بعدم العودة لها، وعدم السماح لهم بالعودة لمقاعد الدراسة إلا بعد الاعتدال عن ذلك. وطالب التوجيه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمتابعة ذلك في الأماكن العامة، ومراعاة التقيد بالتعليمات المتضمنة ضوابط التعامل مع من يصدر منه تلك المخالفات والسلوكيات غير المقبولة. وجاءت التوجيهات الأخيرة بعد دراسة أكدت أن ظاهرة الايمو وافدة على المجتمع .