قال رفعت الأسد عم الرئيس السوري إنه لا يعتقد أن النظام الحالي في دمشق سيتمكن من البقاء طويلا في السلطة. وأضاف في تصريحات ل"بي بي سي" أن العنف الحالي في سوريا بلغ حدا يفوق قدرة بشار الأسد وحكومته على البقاء. وأوضح قائلا " المشكلة انتشرت في شتى أنحاء سوريا، لا يوجد مكان بمنأى عن العنف لذا اعتقد أن بشار الأسد لن يتمكن من البقاء طويلا في السلطة". وأعرب رفعت عن اعتقاده بأنه " في حال بقاء الأسد يجب أن يتعاون مع حكومة جديدة وتقديم خبرته لها". وأكد أن عائلة الأسد لا تزال تحظى بشعبية بين أبناء الشعب السوري مضيفا أنه يجب إرسال بعثة من الأممالمتحدة والجامعة العربية لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة. يذكر أن رفعت الأسد كان نائبا لشقيقه الرئيس الراحل حافظ الأسد، قبل أن يتم نفيه إلى فرنسا بعد محاولة فاشلة للاستيلاء على السلطة قبل عقود. وقاد رفعت الأسد حملة عسكرية على حماة في عام 1982 "لقمع انتفاضة جماعة الإخوان المسلمين". وأسفرت هذه الحملة عن مقتل ما بين 10 آلاف و25 ألف شخص. وعلى الرغم من نفيه من البلاد عام 1984 بعد محاولة الانقلاب الفاشلة إلا أنه جرد من منصب نائب رئيس الجمهورية عام 1998. وعندما تولى بشار الأسد الرئاسة خلفا لوالده انتقده رفعت الأسد ووصف انتقال السلطة بأنه " مهزلة حقيقية ومسرحية غير دستورية" معتبرا نفسه الوريث الشرعي للحكم. ويقول محرر شؤون الشرق الأوسط في بي بي سي جيرمي بوين إنه ليس مستغربا أن يشن رفعت الأسد هجوما على الرئيس السوري بالنظره إلى وضعه في المنفى. ويضيف بوين أن النقاط التي يثيرها تحظى باهتمام وموافقة معارضي الأسد في الغرب وفي الشرق الأوسط.