استبعد نائب الرئيس السوري السابق المعارض رفعت الأسد أن يتمكن ابن شقيقه الرئيس بشار الأسد من البقاء في السلطة لفترة أطول، بعد مرور أكثر من عام على الاحتجاجات في بلاده. وابلغ الأسد العم، الذي يعيش في المنفى منذ ابعاده عن سوريا مطلع الثمانينات من القرن الماضي، هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) امس «أن مستوى العنف بالشوارع مرتفع جداً بحيث لا يسمح لابن شقيقه البقاء في السلطة». وقال «إن المشاكل هي الآن شائعة في جميع أنحاء سوريا ولا توجد فيها مناطق خالية من العنف، ولذلك لا اعتقد أن بامكانه (الرئيس بشار الأسد) البقاء في السلطة، لكنه يجب أن يبقى حتى يتمكن من التعاون لتشكيل حكومة جديدة وتقديم الخبرة التي يملكها بهذا المجال». وأصرّ رفعت الأسد، الذي يرأس حركة معارضة تسمى التجمع القومي الموحد، على أن عائلته «ما تزال مقبولة إلى حد كبير من الشعب السوري». ودعا إلى «ارسال لجنة من جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي إلى سوريا لمراقبة اجراء انتخابات حرة وشفافة»، بعد رحيل نظام ابن شقيقه عن السلطة. وقال «سنرى بعد ذلك أن عائلة الأسد ستحصل على أهمية أكبر ودعم أكثر من بعض الشخصيات التي لا معنى لها (في المجلس الوطني السوري المعارض)، التي نراها على شاشات التلفزيون الآن».