مَّلت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، روسيا مسؤولية عن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في سدة الحكم إلى الآن. وقالت كلينتون في كلمة ألقتها يوم 10 أبريل في الأكاديمية البحرية- الحربية بمدينة أنابوليس: إنَّ "رفض (روسيا) الانضمام إلينا لاتخاذ إجراءات بنَّاءة يسمح للأسد بالبقاء في الحكم وهو مسلح بشكل جيد ويمتلك إمكانية تجاهل مطالب إقليمه وشعبه والعالم". ولفتت كلينتون إلى وجود خطر اشتعال نيران حرب أهلية في سوريا، ووعدت بأن تحاول، خلال لقائها مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف، إقناع روسيا باتخاذ قرارات تسمح على الأقل بإيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري. وكانت روسيا والصين قد استعملتا الفيتو مرتين ضد قرار مجلس الأمن الدولي حول سوريا بسبب عدم موافقتهما على نصّ القرار. وتخشى موسكو وبكين من تكرار السيناريو الليبي في سورية واستعمال القوة ضدها. ومن المقرر أن تعقد اليوم الأربعاء والخميس في واشنطن قمة مجموعة الدول الثماني على مستوى وزراء الخارجية. وكان لافروف قد أعلن في وقت سابق أنه سيبحث خلال القمة إمكانية التأثير على المعارضة السورية لتنفيذ خطة عنان. ومن المتوقع أن يلتقي لافروف وكلينتون غدًا.