قالت جريدة "الفايننشال تايمز" البريطانية أن حازم صلاح أبو إسماعيل أصبح من المرشحين الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة مع تزايد دعمه في أوساط الفقراء والطبقات الدنيا التي عانت لسنوات طويلة من التهميش، والتي تراه المخلص من الفساد الذي تعيشه البلاد، فهو لديه حلول لكل المشاكل المستعصية، ولخصها في تطبيق الشريعة الإسلامية، وهو ما جعل البعض يصفه ب "الحصان الأسود". وقالت التايمز: "أبو إسماعيل المحامي المحافظ والداعية الإسلامي، ارتفع تأييده بين الفقراء بشكل كبير جعلت منه أحد المرشحين البارزين، والأكثر حظا في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ونقلت الصحيفة عن أحمد عبدالمجيد، طالب في كلية الطب وأحد أنصاره قائلاً: أبوإسماعيل لديه أقوى برنامج من حيث تطبيق الشريعة الاسلامية، ومواقفه داعمة للثورة، فهو لم يحاول كسب ود المجلس العسكري" وأضافت وفقا لبوابة الأهرام إن شعبية أبو إسماعيل الذي يقدم رسالة بسيطة مفادها أن الشريعة الإسلامية هي الحل للمشاكل في مصر لم ترق لبعض الأوساط في مصر وبخاصة الليبراليين، موضحة إن الانتخابات الرئاسية تعتبر الأولى التي يختار فيها المصريون رئيسهم منذ الثورة التي أطاحت بمبارك، وأن من المنافسين البارزين لأبوإسماعيل يقتصرون على شخصين عبدالمنعم أبو الفتوح، وهو إسلامي معتدل، وعمرو موسى وزير الخارجية الأسبق الذي خدم في عهد مبارك. ونقلت الصحيفة عن الباحث في الشئون الإسلامية إبراهيم هوديبي قوله: "إن أبو إسماعيل يستهدف شرائح المجتمع الذين ليس لهم في السياسة"، وقد يهزأ النقاد، ولكن حملة أبو إسماعيل تمكنت من حشد عالي المستوى من القاعدة الشعبية. وذكرت التايمز أن شوارع امتلأت بأكملها في بعض المناطق بملصقات أبو إسماعيل والتي يقول مساعديه إنها طبعت على حساب أنصاره الذين ليسوا حتى جزءاً من الحملة.