ستعقد الانتخابات الرئاسية الاولى في مصر منذ الاطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك في نهاية مايو المقبل، كما ذكرت صحيفة الاهرام الحكومية. وقال المستشار محمد عطية وزير شؤون مجلسي الشعب والتنمية المحلية في تصريحات نقلتها الصحيفة ان "انتخابات رئيس الجمهورية سوف تجري اواخر مايو المقبل". واضاف ان "المرشحين سيمنحون ثلاثة اسابيع لتقديم اوراقهم اعتبارا من العاشر من مارس الموعد المحدد لفتح باب الترشح، و45 يوما يقومون خلالها بالدعاية الانتخابية وعرض برامجهم". واضاف ان "اللجنة العليا للانتخابات هي المخولة فقط بتحديد موعد اجراء الانتخابات الرئاسية". كما اشار الى ان "تعديل قانون انتخابات الرئاسة يتضمن اعلان نتائجها في كل لجنة عامة بالمحافظات بدلا من اللجنة المركزية تحقيقا للشفافية والمصداقية". وكانت لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية اعلنت انه سيتم فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في العاشر من مارس المقبل. وتاتي هذه المحاولات لتقريب موعد الانتخابات الرئاسية في ظل تزايد الغضب حيال المجلس العسكري المصري والشرطة لاخفاقهما في التصدي لاعمال الشغب التي اودت بحياة 74 شخصا في اعقاب مباراة لكرة القدم في بورسعيد الاربعاء الماضي. وتطالب الحركات الاحتجاجية بشكل رئيسي بانهاء حكم المجلس العسكري في اسرع وقت ممكن. وهي تتهم المجلس العسكري بانتهاج نفس السياسات القمعية لنظام مبارك وبالرغبة في الحفاظ على الامتيازات الاقتصادية للجيش وخصوصا عدم خضوع ميزانيته لرقابة برلمانية. وكان المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي تولى الحكم في مصر منذ الاطاحة بمبارك تحت وطاة ثورة شعبية استمرت 18 يوما قبل ان تنتهي اخيرا بتنحيه في 11 فبراير الماضي، تعهد باجراء انتخابات الرئاسة في موعد لا يتجاوز 30 يونيو المقبل ليتسلم الرئيس الجديد السلطة التنفيذية في يوليو. واعلنت عدة شخصيات مصرية عزمها على الترشح لانتخابات الرئاسة ابرزها الامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى والمحامي الاسلامي سليم العوا والقيادي السابق في جماعة الاخوان المسلمين عبد المنعم ابو الفتوح الذي انشق عن الجماعة العام الماضي والقيادي السلفي حازم صلاح ابو اسماعيل والقيادي الناصري حمدين صباحي. واعلنت جماعة الاخوان المسلمين اكبر القوى السياسية في البلاد وحصلت على نحو 47 بالمئة من مقاعد مجلس الشعب، انها لن تقدم اي مرشح لانتخابات الرئاسة ولن تؤيد اي مرشح اسلامي وستدعم مرشحا يكون محل "توافق وطني". وتعيش مصر منذ اطاحة مبارك مرحلة انتقالية تتسم بالاضطراب والقلق.