دعت مائة شخصية عالمية إلى "التعبئة والتحشيد على كافة المستويات في كل جزء من العالم" من أجل مسيرة عالمية إلى القدس في يوم الأرض يوم 30 مارس/آذار الجاري تهدف إلى "حماية مدينة السلام ومنع تحويلها إلى وكر للعنصرية والتعصب". وبرر أعضاء المجلس الاستشاري للمسيرة دعوتهم تلك ب"المحاولات الممنهجة لطرد السكان المسيحيين والمسلمين الفلسطينيين من المدينة كجزء من سياسة التهويد" الإسرائيلية، التي "تتعارض مع جميع قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة بقضية القدس وهي مخالفة لمبادئ القانون الدولي". ووفق الموقعين فإن غرض إسرائيل "بكل وضوح هو التطهير العرقي ضد أهل القدس من غير اليهود، وتحويل رمز التسامح الدولي والتنوع الديني والثقافي إلى رمز للإقصائية والعنصرية". وتستهدف المسيرة بحسب دعاتها "حشد طاقات الأمة العربية والإسلامية جنبا إلى جنب مع أحرار العالم لوضع حد لاستهتار إسرائيل بالشرعية الدولية المتمثل باستمرارها في احتلال القدس وبقية الأراضي الفلسطينية". وستكون وفقهم "نقطة تحول في طبيعة الصراع مع الاحتلال الذي سيواجه ملايين المتظاهرين والمعتصمين المطالبين بالحرية لفلسطين وعاصمتها القدس". وتتضمن الفعاليات تنظيم مسيرات ضخمة من دول الطوق المجاورة لفلسطين (الأردن ومصر وسوريا ولبنان) "باتجاه القدس أو إلى أقرب نقطة يمكن الوصول إليها، وفقا لظروف كل دولة"، إضافة إلى مسيرات ضخمة في فلسطين (المناطق المحتلة عام 48 والضفة الغربية وقطاع غزة) باتجاه القدس أو أقرب نقطة إليها. كما سيتم تنظيم اعتصامات جماهيرية أمام السفارات الإسرائيلية في عواصم دول العالم التي توجد فيها سفارات إسرائيلية، وتنظيم مظاهرات واعتصامات في الساحات الرئيسية العامة في العواصم العربية والإسلامية وفي مدنها الكبرى، وانطلاقا من مساجدها الكبرى وكنائسها. كما سيتم تنظيم مسيرات عابرة للقارات من أوروبا وأفريقيا وآسيا، "وفقا لظروف وإمكانيات كل منطقة". وتتكون لجان المسيرة من لجنة مركزية عالمية مسؤولة عن هذه المسيرة تتألف من 33 عضوا يمثلون قارات الأرض الخمس، تنبثق عنها لجنة تنفيذية مكونة من 13 عضوا، بالإضافة إلى لجان وطنية ستتشكل في معظم بلدان العالم مهمتها المتابعة والتوجيه والتنسيق.