تظاهر الاف التونسيين الجمعة امام مقر الجمعية الوطنية التأسيسية في تونس مطالبين بتطبيق الشريعة الاسلامية في الدستور الجديد للبلاد. وصعد بعض المتظاهرين على سقف المبنى وعلقوا لافتة كتب عليها "الشعب ينتمي الى الله". وهتف المتظاهرون الذين ينتمي بعضهم الى الحركة السلفية "الشعب يريد تطبيق الشريعة" و"قرآننا دستورنا" و"لا دستور دون الشريعة". ولبى هؤلاء دعوة الجبهة التونسية للجمعيات الاسلامية. وقالت هاجر بودالي احدى منظمات التحرك "ليس الهدف دعم (حزب) النهضة (الاسلامي الذي يهيمن على الجمعية التأسيسية) ولا حزب التحرير (الذي يطالب بتطبيق الخلافة) ولا السلفيين، نحن هنا لتوحيد جميع التونسيين بفضل الشريعة". وجرت هذه التظاهرة فيما يعكف مندوبو الجمعية على صياغة الدستور. وتثير مطالبة الاسلاميين باعتبار الشريعة "مصدرا اساسيا للتشريع" جدلا حادا داخل الجمعية التي انتخبت في نهاية تشرين الاول/اكتوبر ويهيمن عليها حزب النهضة. وقال مروان (24 عاما) لفرانس برس "نحن هنا لنطالب سلميا بتطبيق الشريعة في الدستور الجديد. لا نفرض شيئا بالقوة، نريد ان يقتنع الشعب بنفسه بهذه المبادىء". وقد ادى المتظاهرون صلاة الجمعة امام مقر الجمعية التأسيسية. وفاز الاتحاد العام لطلبة تونس الذي يعتبر يساريا تاريخيا، في الانتخابات بفارق كبير في المجالس العلمية وجامعات البلاد امام الاتحاد العام التونسي للطلبة الذي يمثل التيار الاسلامي، على ما افاد مصدر نقابي الجمعة. وافاد موقع الاتحاد العام لطلبة تونس عن فوز مرشحيه بالانتخابات التي جرت الخميس حيث حصلوا على 250 مقعدا من اصل 284 في حوالى اربعين مؤسسة. وصرح امين عام الاتحاد علاء زعتور لموقع ماغ 14 "انه انتصار تاريخي". واضاف ان "المؤسسات الجامعية التي تضم اكثر من اربعة طالب صوتت بالاجماع لصالح الاتحاد". ففي كلية الاداب في منوبة قرب تونس احرز الاتحاد العام للطلبة المقاعد الثلاثة كلها. وكانت نتيجة الانتخابات في هذه المؤسسة على الاخص منتظرة نظرا الى عدد من الاحداث في الاشهر الثلاثة الاخيرة متعلقة بمجموعة من الطلاب الاسلاميين والسلفيين طالبت بالسماح بالنقاب في الدروس والامتحانات. واعلن الاسلاميون نهاية حركتهم في 8 اذار/مارس غداة حادثة صدمت التونسيين عندما حاول سلفي استبدال العلم التونسي بعلم السلفيين الاسود.