تظاهر اليوم الجمعة مئات السلفيين التونسيين بوسط العاصمة للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية، والتنصيص عليها في الدستور التونسي الجديد. وانطلقت التظاهرة من أمام جامع الفتح بتونس العاصمة بعد صلاة الجمعة التي شارك فيها وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي ، حسبما نقلت "يونايتد برس انترناشونال". ورفع المشاركون في التظاهرة شعارات تنادي بتطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد،منها "الشعب يريد تطبيق الشريعة"، و"حكم الشريعة واجب". كما هاجموا في شعاراتهم اليسار والقوى العلمانية،حيث رُفعت لافتات كُتب عليها "لا لا للعلمانية ،تونس دولة إسلامية"،و"لا اله إلا الله و اليسار عدو الله". وحاول المشاركون في التظاهرة التحرك نحو شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة ،غير أن قوات الأمن التي كانت منتشرة بكثافة في المكان،منعتهم من ذلك. يشار إلى أن مسألة تطبيق الشريعة الإسلامية،والتنصيص عليها في الدستور التونسي الجديد، برزت بشكل لافت خلال الأيام القليلة الماضية، حيث إرتفعت وتيرة الجدل داخل المجلس الوطني التأسيسي بعد أن تقدم الصحبي عتيق رئيس كتلة حركة النهضة الإسلامية بإقتراح ينص على أن تكون الشريعة الإسلامية المرجعية التشريعية الأساسية للدستور الجديد . وشدد عتيق على ضرورة أن يؤسس الدستور الجديد على "منظومة القيم الإسلامية لتحقيق المصالحة بين هوية الشعب والنصوص التي تحكمه". في المقابل ترفض التيارات العلمانية واليسارية أي خلط بين السياسة والدين ويرون أن مشروع الدستور يجب ألا يطال تفسيرات يمكن أن تمس بالطابع المدني للدولة وتضر بحرية العبادة، حيث يرفض حزبي المؤتمر من اجل الجمهورية والتكتل من أجل العمل والحريات اليساريين وضع الشريعة في الدستور.