تسجّل الأندية الأدبية كل عام حضوراً لافتاً في معرض الكتاب من خلال عرض وبيع إصداراتها بأسعار رمزية وذلك وفقا لصحيفة " الشرق " . ويذهب بعض الزوار إلى أن نتاج هذه المؤسسات غير منهجي كونه يطبع مجاملة ومحسوبية ومنافسة لغيره في بعض المناسبات أو يقتصر النشر على أعمال بعض الأعضاء هنا وهناك على منوال «اطبع لي أطبع لك». فيما يرى بعضهم أن مطبوعات الأندية رافد نوعي للثقافة خصوصاً في ظل تعاون الأندية مع دور نشر عربية خارجية تُجيد الطباعة وتتقن التسويق. وأكد عضو أدبي الباحة الشاعر عبدالرحمن الغامدي أن وزارة الثقافة والإعلام تحرص على تسويق نتاج الأندية الأدبية ممثلة في الإدارة العامة للأندية الأدبية في معرض الرياض للكتاب الدولي من خلال تحديد أجنحة خاصة بها لعرض ما يصدره النادي الأدبي من نتاج ثقافي ومعرفي يساهم في تسليط الضوء على الحراك الفعلي لهذه الأندية خاصة، وإنها تملك صلاحية طباعة الكتب مباشرة كونها مرجعاً رئيساً له الحكم الفيصل في طباعة الكتب، دون انتظار لسلطة رقيب تجيز أو تمنع ما يطبعه النادي وفق آلية معينة تشترك فيها جميع الأندية نصت عليه اللوائح التنظيمية، مشيراً إلى أن المسؤولية جسيمة على تلك الأندية في اختيار الجدير مما يستحق العرض في هذا المحفل الثقافي، وهي نسبية تتفاوت فيها الأندية بل ويتميز بعضها على بعض، ما يحيل جناح النادي المميز مقصداً لكثير من الزوار بحثا عن جودة المواد المطبوعة المستحقة للاقتناء، وهو ما يحسب للوزارة في ظل العزوف الجماهيري عن فعاليات الأندية الأدبية أو بعض منها. وقال: أحسب أن ما تقوم به الوزارة يعد نقلة نوعية هامة في التعريف بالنادي، وإقامة علاقة مع القارئ على أن المأمول في قابل الأيام قيام الأندية الأدبية بدور أكبر في هذه المحافل يتجاوز عرض المنتج المعرفي لها والمشاركة الفاعلة في بناء الفعاليات المصاحبة لهذا المعرض على سبيل المثال. فيما دعا الناقد الدكتور عالي القرشي للنظر إلى إصدارات الأندية الأدبية بموضوعية تأخذ في الحسبان أموراً عدة تحيط بمسؤوليات الأندية وقدراتها كون الأندية تعاني من مشكلات توزيع الكتاب، وهي تتحمل مسؤولية التشجيع، ورعاية وتنمية المواهب الإبداعية، ولهذا لا نتوقع أن تكون جميع إصدارات الأندية لافتة ومميزة، ذلك أنها تتكفل أحيانا بالإصدار الأول، وبعضها لا يستطيع أن يتماهى مع إصدار إبداعي أو فكري متجاوز، لأن القائمين على النادي لا يمتلكون التفاعل مع هذا الأفق، ثم إن المبدعين وأولي الفكر ممن اشتهروا وأصبح فكرهم وإبداعهم متقدماً لم يعودوا يقتنعون بأن يصدروا من خلال الأندية لضعف التوزيع ومحليته في الغالب، وكل هذا لا يعني أن من إصدارات الأندية ما ليس مميزاً ومتجاوزاً، لكن زامر الحي كثيراً ما يفشل في الإطراب، وكذلك ليست كل إصدارات دور النشر الوافدة مميزة، فكثير من الإصدارات لم يكن جالبها جودتها، وإنما هم الناشر البيع الذي يأتي على حساب المحتوى.