أكد رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جدة علي الحيان ان الهيئة تعمل على إيقاف ظاهرة "زواج المتحابين" أو "زواج العشاق"، وهي الطريقة التي تم بها تزويج عدد من الشبان والفتيات وبمساعدة مباشرة من كوادر وأطقم وبعض قياديي الهيئة نفسها، وذلك بعد أن تم القبض عليهم في خلوات غير شرعية. وقال: نعمل على معالجة القضية والحد منها خاصة بعد نشر أخبار عن قيامها بالتوسط لإتمام مثل هذه الزيجات في عدد من المناطق داخل السعودية. وفند أسباب رفض الهيئة لهذه الزيجات ع بالقول: "من ناحية شرعية واجتماعية لا يمكن المضي في مثل هذه الزيجات بتلك البساطة، والهيئة تعمل الآن بشكل جدي على معالجة هذه الظاهرة والحد منها". ويضيف الحيان: "بالنسبة لي أملك تحفظات واسعة ضد هذا الموضوع، فلا يمكن الاستمرار في مثل هذه الظاهرة، أو إتمام زيجات بهذه الصورة، إذ لابد أولاً من استبراء الأرحام ومعرفة معلومات موسعة عن القضية والمتورطين فيها قبل التفكير في تزويج المقبوض عليهم بدافع الحُب". ويصف الحيان هذه الزيحات بأنها "إيجابية من الناحية الشكلية". مستدركاً: "لكنها من الناحية الشرعية فاسدة، فالعقد غير صحيح وباطل من أساسه، طالما أن الخلوة وقعت بين الطرفين بسبق إصرار". ويتابع رئيس الهيئة في جدة: "في مثل هذه القضايا لدينا من الأدوات ما يساعدنا على كشف واقع الشخص المتورط، وعادة عندما يتم القبض عليهما فإن الأمر يعامل بما تقتضيه الأنظمة والتعليمات وكذلك الوجه الشرعي أيضاً". ويضيف الحيان: "حتى الآن لم أقف بشكل شخصي على قضية من هذا النوع في جدة، لكن لو حدث ذلك سيتم تحويل الأمر برمته إلى الحاكم الشرعي لاتخاذ ما يلزم إذا ثبت فعلياً رغبة الشاب بالزواج واتضحت نواياه الحقيقية". يذكر أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تبذل بشكل كبير جهوداً موسعة لمكافحة مظاهر الاحتفال ب "عيد العشاق"، إلا أن إقدامها في وقت سابق من هذا العام على التوسط لإتمام زيجات بين متحابين تم القبض عليهم في خلوات غير شرعية، فتح المجال للحديث عن دور جديد تسعى الهيئة لنشره من خلال عملها القائم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك بالمساعدة في إتمام زواج المتحابين من باب الستر وفتح باب التوبة أمام المتورطين في هذه السلوكيات الغريبة على عاداتنا وقيمنا الإسلامية.