كشف الدكتور سلمان بن فهد العودة- الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين- عن برنامج أسبوعي جديد مرتبط ب "تويتر" و"فيس بوك"، مشيرًا إلى أنه سيكون مختلفًا عن (الحياة كلمة) أو (حجر الزاوية)، وأنه سيُذَاع على أكثر من فضائية. ونقلا عن موقع " الاسلام اليوم " فقد أضاف د. العودة- لبرنامج "يوم جديد على قناة المجد- إنه اختار اسم (فضاءات) للبرنامج وذلك لعلاقته بالتقنية والإعلام الجديد، مشيرًا إلى أنه سيكون مختلفًا، لاستخدامه أساليب وطرق أخرى. وأوضح أنّ البرنامج جاهز من حيث الفكرة وحتى البرومو أو الدعاية وما يحتاجه فقط هو بعض الترتيبات الإدارية. وأشار د. العودة أيضًا إلى فكرة مقاطع اليوتيوب- التي سبق وطرحها- قائلاً: إن إيماني يزداد يومًا بعد يوم بأن مقاطع اليوتيوب وخاصة إذا كانت قصيرة أصبحت تنافس الفضائيات، وأن مقطعًا واحدًا قد يشاهده الملايين، لافتًا إلى أن المقاطع السعودية نالت أولوية في ترتيب اليوتيوب العالمي. جهاز الحسبة والنقد من جهة أخرى، أكّد د. العودة، أن جهاز الحسبة لا يجب أن يكون بمعزل عن النقد والتصحيح، مشيرًا إلى أنهم مجموعة من الرجال يجتهدون فيخطؤون أو يصيبون. وقال: إن جهاز الحسبة طيب ومبارك، غير أنه ليس فوق النقد أو التصحيح، وأنّ هناك بعض القصص التي تصله قد يكون فيها تسرُّع أو تصرف غير مناسب من بعض الأشخاص، مشيرًا إلى أن هذه الأخطاء هي التي يستغلها بعض خصوم الجهاز فيبالغون فيها، أو يتحدث آخرون عنها بعفوية على سبيل كشف الخطأ لتصحيحه. وأضاف فضيلته، ينبغي أن تكون عندنا لياقة نفسية لقبول النقد الهادف، أو حتى غير الهادف؛ لأن هذا مع الوقت يجعلني أتوقع في أي لحظة الاختلاف الذي قد يكون لذات المخالفة لمشكلة عنده أو ربما عندي. جاء ذلك ردًا على متصلة- خلال البرنامج- حول الحملة ضد الهيئات وجهاز الحسبة في المملكة الآن. ملتقى الماريوت من جانب آخر، أكّد د. العودة أن الأحداث الخاصة بالملتقى الثقافي بالماريوت لم يطلع أويكون طرفًا فيها، ولذلك لا يمكنه التعليق بشأنها. وقال- ردًا على متصل طلب تعليقه على الأحداث- "اتصلت بي وزارة الإعلام لتبلغني الدعوة للملتقى الثقافي بالماريوت غير أنّ الدعوة ذاتها لم تصلني، ولذلك حمدت الله-سبحانه وتعالى-، مشيرًا إلى أنه لم يشهد هذه الأحداث ولا يستطيع أن يقول فيها شيئًا. غير أنه أكّد- في الوقت ذاته- أن هذه الأشياء لا ينبغي الوقوف أمامها طويلاً؛ لأن الانشغال بها قد يخدم أجندة معينة، مشددًا على ضرورة أن تكون لدينا رغبة في الإصلاح و الدعوة والتوجيه أكثر من حاجتنا للمواجهة أو الاشتباك. في السياق أوضح د. العودة، أنه لا يجب على العالم أو الداعية التعليق على كل الأحداث وينبغي أن يختار الإنسان الأشياء التي يقولها ويعلق عليها، لافتًا إلى ضرورة أن يكون للعالم أو للفقيه أو للخطيب أو المفكر شخصيته المستقلة، وأنه لا يلزمه التعليق سلبًا أو إيجابًا على كل الأمور؛ بل ربما يكون مجرد صمته تعبيرًا عن أنه لا يرى شدة الانغماس في مثل هذه الأشياء. وقال فضيلته: حتى وإن كان هناك خطأ فينبغي أن نعالجه، لا أن نصطف ونتخندق لمصادمات قد تبدأ شرارة ثم تكبر.