حذرت شركتا طيران الإمارات والاتحاد اللتان تحققان نمو سريعا من ارتفاع أسعار التذاكر اليوم في حين تدرسان تحميل الركاب تكلفة برامج تجارة الكربون الخاصة بالاتحاد الأوروبي. وصرح تيم كلارك رئيس شركة طيران الإمارات أكبر شركة طيران للرحلات الطويلة في العالم لصحيفة جلف نيوز أن الشركة ستنفق أكثر من 40 مليون يورو (51.93 مليون دولار) في عام 2012 لشراء أرصدة انبعاثات إضافية. وقال "من المؤسف أنه في الوقت الذي نعمل فيه على طرح أسعار تذاكر تنافسية قدر المستطاع فان في حكم المؤكد أن يتحمل الركاب التكلفة الإضافية لبرنامج تنظيم تجارة الانبعاثات في الاتحاد الأوروبي. ولكن لم يتحدد بعد كيف سيتحقق ذلك". وبموجب برامج معالجة التغيرات المناخية الني بدأ سريانها بداية من أول يناير تتحمل شركات الطيران التي تهبط طائراتها أو تقلع من دول الاتحاد الأوروبي وعددها 27 دولة وثلاث دول مجاورة أخرى مسؤولية انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن أنشطتها في إطار التوسع في اكبر سوق للكربون في العالم. وأبدت الاتحاد للطيران وجهات نظر مماثلة. وقال ليندن كوبل رئيس الشؤون البيئية في الشركة للصحفية أن الاتحاد ستتحمل تكلفة إضافية قدرها 310 ملايين يورو في السنوات التسع المقبلة. وقال كوبل "من الحتمي أن تؤثر مثل هذه التكلفة على أسعار التذاكر ولذلك نريد أن نضمن نظاما عالميا عادلا". ولم يتسن الاتصال بطيران الإمارات أو الاتحاد للتعليق. وتأتي التصريحات في أعقاب تحذير شركة لوفتهانزا الألمانية من ارتفاع أسعار تذاكر الطيران أمس الاثنين. ويقول الاتحاد الأوروبي أن النظام الجديد المطبق بالفعل على صناعات أخرى هو السبيل الأكثر عدلا لتحمل صناعة الطيران مسؤوليتها عن ارتفاع درجة حرارة الارض. غير أن البرنامج اثار جدلا تجاريا مع الصين والولايان المتحدة والهند ودول أخرى ترى فيه انتهاكا لسيادتها.