قال فراس غرايبة، الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالوكالة في البحرين، إن عدد ضحايا الأمراض الناتجة عن فيروس نقص المناعة "الإيدز" في الدول العربية يصل إلى 35 إلف شخص في العام بمعدل 96 حالة وفاة يوميا، وبواقع أربع حالات كل ساعة، ما يجعل الوباء من أسوأ الأمراض المعدية في التاريخ الحديث للمنطقة. وفي البحرين بلغ عدد حالات المرضى 380 حالة لغاية عام 2010، وذلك مقابل 64 حالة حتى الآن في عام 2011، بينها 13 إصابة بين البحرينيين و51 بين الوافدين، أما عدد الوفيات منذ بدء تسجيل حالات الإيدز في المملكة عام 1986 فقد بلغ 186 حتى نهاية عام 2010. وشدد غرايبة على دور الشخصيات الدينية في التعامل مع المصابين بالفيروس في البحرين، وقال إنه على مستوى العالم بلغ عدد المتعايشين مع مرض الايدز نحو 34 مليون شخص، أصيب 17 في المائة منهم منذ عام 2001، مما يعني استمرار انتشار المرض رغم انحسار أعداد الوفيات الناتجة عنه لتوفر العقاقير المعالجة و سبل الحد منه. اما إعداد الوفيات الناتجة منه فبلغت نحو 1.8 مليون عام 2010 على مستوى العالم، بأقل عن الرقم المسجل عام 2000 و البالغ 2.2 مليون ضحية، سقط 68 في المائة منهم بدول جنوب الصحراء الإفريقية بينما توزعت باقي الحالات على سائر دول العالم. كما أعلن مؤخرا أن عدد الإصابات الجديدة بنقص المناعة والوفيات نتيجة هذا المرض قد انخفضت بنسبة 20 في المائة، ذلك نتيجة زيادة الوعي المجتمعي بأخطاره و طرق الوقاية منه. علما بان تم كشف المرض في الخامس من يونيو سنة 1981 إذ تم الإبلاغ عن أول إصابة بمرض الإيدز، لتبدأ بعدها بسنوات قليلة عمليات مكافحة هذا المرض الخطير، وتدريجيا اكتسبت هذه العملية اهتماما دوليا، لتصبح موضع تركيز لمنظمة الأممالمتحدة.