أعلنت وزارة الصحة المصرية أنَّ عدد القتلى الذين سقطوا في مواجهات أمس بين قوات الأمن ومتظاهرين في ميدان التحرير ارتفع إلى 202 قتيل وإصابة المئات. وتجددت الاشتباكات لليوم الثالث على التوالِي صباح الاثنين بين المتظاهرين المعتصمين بالمدان وقوات الأمن على الرغم من الهدنة التي أعلن عنها الجانبان مساء أمس. وقامت الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع في الميدان وقرب مقرّ وزارة الداخلية على المتظاهرين الذين ردّوا برشقها بالحجارة. ومن جانبها حثّت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون السلطات المجلس العسكري على وقف العنف ضد المحتجين وضمان حدوث تحول ديمقراطي بعد الإطاحة بحسني مبارك. وأوضحت أشتون في بيانٍ أنَّها "قلقة للغاية" من الاشتباكات العنيفة التي اندلعت مطلع الأسبوع بين الشرطة والمتظاهرين، وقالت: "أحث على الهدوء وضبط النفس وأدين استخدام العنف بأقوى العبارات". وأضافت: "ما من شك في أن العملية الانتقالية صعبة وتمثل تحديًا. أؤكد أنَّ السلطات المؤقتة وكل الأطراف المعنية تتحمل المهمة الحاسمة التي تتعلق بالاستماع للناس وحماية طموحاتهم الديمقراطية". وأشارت أشتون أيضًا إلى أنها تشعر بقلق من المحاكمات العسكرية وقانون الطوارئ الساري في مصر "لابدَّ من ضمان القانون والنظام بأسلوب يحترم حقوق الإنسان. لابدَّ من الاستماع لمطالب المواطنين والأحزاب السياسية بتحرك الفترة الانتقالية الى الامام وحماية مبادئ الديمقراطية". ومن جانبه دان أيضًا وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية اليستير بيرت الاشتباكات وقال حول القتلى الذين سقطوا في الاشتباكات إنه "أمر مؤسف للغاية، من المهم أن تدخل مصر الانتخابات المقبلة في مناخ من الهدوء والاحترام المتبادل".