في حملة دعائية جديدة وفكرة في غاية الجرأة، أطلقت الماركة الإيطالية المعروفة "بينيتون"، مجموعة من الصور تمثل بعض أبرز قادة الدول وهم يتبادلون القبل، في خطوة تهدف إلى مكافحة الكراهية في العالم. في هذه المرة، تراهن مؤسسة الأزياء الإيطالية الشهيرة "بينيتون"، من خلال فكرة جريئة، وخطة جديدة تحت حجة الدعوة الى سلام عالمي، مع سلسلة من الصور لعدد من كبار القادة في العالم وهم يقبّلون بعضهم البعض. ومن بين الصور الإعلانية التي أطلقتها مجموعة "بينيتون" للأزياء، صورة تمثل البابا بنديكتوس السادس عشر مع الشيخ أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر، التي تم تعليقها على جسر قريب من الفاتيكان. بينما يبدو الرئيس الأميركي باراك أوباما، في صورة أخرى وهو يطبع قبلة على شفاه الرئيس الصيني هو جين تاو. ويتكرر ظهور الرئيس أوباما في لقطة أخرى تجمعه والرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، وهما يتبادلان القبل. وتستمر صور القادة لتحتل الحملة الدعائية التي تقودها ماركة "بينيتون" الإيطالية، المعروفة بإثارتها موجات من الجدل الساخن، على مدى تاريخها الطويل منذ 1965،برفقة مؤسسها لوتشيانو بينيتون، حيث يظهر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في لقطة مشابهة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والمستسارة الألمانية أنجيلا ميركل برفقة الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي، وكل من قادة كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، في اللقطة ذاتها. وفي توضيح لشركة "بينيتون"، قال نائب الرئيس التنفيذي أليساندرو بينيتون: "إن الحملة الدعائية "من دون كراهية" تم إطلاقها لمواجهة ثقافة الكراهية، والدعوة الى العمل الجماعي، وبأكثر أدوات الإتصال ابتكاراً، لتشجيع التقارب بين الشعوب، والمعتقدات، والثقافات، والتفاهم السلمي مع الآخر. وإذا كان التقارب بين الشعوب يعد مجرد خيال، فإن الدعوة ل "عدم الكراهية"، ومكافحة "ثقافة الكراهية"، يمثل هدفاً طموحاً، لكنه واقعي" بحسب موقع إيلاف اللندني. يذكر أن الفاتيكان أعلن الخميس عن تحركات قضائية في العالم لمنع بث الصورة الاعلانية المركبة التي يبدو فيها البابا بنديكتوس السادس عشر يقبل شيخ الازهر. وكان الفاتيكان احتج على "الاستخدام غير المقبول لصورة قداسة البابا التي تم التلاعب بها في اطار حملة اعلانية لاغراض تجارية". وكلفت امانة سر الدولة "محاميها ان يبدأوا في ايطاليا وفي الخارج التحركات الواجبة لمنع توزيع صورة مركبة انجزت في اطار حملة بنيتون الاعلانية، بما في ذلك عبر وسائل الاعلام". واوضحت امانة سر الدولة في بيان مقتضب ان صورة قداسة البابا ظهرت في الحملة "بطريقة تجارية بحتة" و"لا تعتبر مهينة لكرامة البابا فقط، بل لمشاعر المؤمنين ايضا". وكانت مجموعة بنيتون المعروفة بحملاتها الاستفزازية اعربت مساء الاربعاء عن "اسفها لان استخدام الصورة بهذه الطريقة صدم مشاعر المؤمنين" وأعلنت عن سحب الصورة فوراً.