أكدت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا على لسان المراقب العام رياض الشقفة أن "السوريين مستعدون لقبول تدخل تركي في سوريا لحماية المدنيين من أعمال العنف التي يرتكبها نظام دمشق". وقال الشقفة في مؤتمر صحفي بإسطنبول: إن الشعب السوري سيقبل بتدخل (في سوريا) من تركيا أكثر من الغرب إذا كان الأمر يتعلق بحماية المدنيين". وتابع "قد نحتاج لطلب المزيد من تركيا لأنها جارة"، بدون أن يوضح طبيعة التدخل الذي تأمل الجماعة فيه. وأردف "لو قام النظام الدولي بعزل النظام السوري من خلال طرد سفراء سوريا وسحب سفرائه في دمشق سيتكفل الشعب السوري بإسقاط النظام لأنه سيتفكك ويسقط بسرعة". وذكرت صحيفة صباح القريبة من الحكومة التركية الخميس أن المجلس الوطني السوري الذي يضم عددا من أطياف المعارضة السورية بمن فيهم الإخوان المسلمون طلب من تركيا منطقة حظر جوي على طول حدوده في الجانب السوري، لحماية المدنيين السوريين. وردا على سؤال في هذا الشأن، قال المسئول السياسي في الجماعة محمد فاروق طيفور إن "كل الوسائل ممكنة" لوقف العنف. وأضاف "نتمنى أن نصل إلى حل لا يتدخل فيه المجتمع الدولي لكننا نحمل النظام مسؤولية تصرفاته التي يمكن أن تأتي بالتدخل الدولي بسبب قيامه بقمع شعبه وعدم إيقاف القتل". وأكد على "سلمية الثورة لكن شرفاء في الجيش يرفضون أوامر قادتهم بقتل شعبهم ويضطرون للدفاع عن أنفسهم، وأن هناك اشتباكات بسبب محاولة جيش النظام قتل المنشقين وهم يدافعون عن أنفسهم". وأوضح طيفور "لا نؤيد عسكرة الثورة ونوصي المدنيين بالا يحملوا السلاح وبان يواصلوا المظاهرات السلمية. أما المنشقون فهم يدافعون عن أنفسهم أمام الجيش وهذا حقهم".