وافق مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية المستأنفة التي انعقدت في العاصمة المغربية الرباط الأربعاء على مشروع بروتوكول بشأن إرسال بعثة مراقبين تابعة للجامعة إلى سورية بهدف التحقق من تنفيذ بنود الخطة العربية الرامية إلى حل الأزمة السورية وحماية المدنيين. كما قرر المجلس أن يطلب من الأمين العام للجامعة اتخاذ ما يراه مناسبا نحو تسمية رئيس بعثة مراقبي الجامعة وكذلك إجراء الاتصالات اللازمة مع الحكومة السورية للتوقيع على البروتوكول. وأمهل المجلس الحكومة السورية مدة "لا تتجاوز ثلاثة أيام" للتوقيع على البروتوكول ووقف جميع أعمال العنف والقتل،وعقب ذلك يتم إرسال بعثة مراقبي الجامعة "فورا" إلى سورية. وطالب الحكومة السورية بإعلان موافقتها على "تنفيذ كامل بنود" خطة العمل العربية التي تم اعتمادها يوم الثاني من تشرين ثان/نوفمبر الجاري. كما طالبوها كذلك بإدانة "الاعتداءات" التي تعرضت لها البعثات الدبلوماسية والقنصلية العربية والأجنبية في دمشق. وطالب المجلس الحكومة السورية بالاعتذار رسميا "عما صدر من المندوب السوري الدائم تجاه مجلس الجامعة من عبارات نابية وغير دبلوماسية" يوم 12 تشرين ثان/نوفمبر الجاري. كما قرر المجلس البقاء في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الوضع. في شأن متصل اكد المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في سوريا رياض الشقفة امس في اسطنبول ان السوريين مستعدون لقبول تدخل تركي في سوريا لحماية المدنيين من اعمال العنف التي يرتكبها نظام دمشق. وقال الشقفة في مؤتمر صحافي ان "الشعب السوري سيقبل بتدخل (في سوريا) من تركيا اكثر من الغرب اذا كان الامر يتعلق بحماية المدنيين". وتابع "قد نحتاج لطلب المزيد من تركيا لانها جارة"، بدون ان يوضح طبيعة التدخل الذي تأمل الجماعة فيه. واضاف "لو قام النظام الدولي بعزل النظام السوري من خلال طرد سفراء سوريا وسحب سفرائه في دمشق سيتكفل الشعب السوري باسقاط النظام لانه سيتفكك ويسقط بسرعة".وذكرت صحيفة صباح القريبة من الحكومة التركية امس ان المجلس الوطني السوري الذي يضم عددا من اطياف المعارضة السورية بمن فيهم الاخوان المسلمون طلب من تركيا منطقة حظر جوي على طول حدوده في الجانب السوري، لحماية المدنيين السوريين. وردا على سؤال في هذا الشأن، قال المسؤول السياسي في الجماعة محمد فاروق طيفور ان "كل الوسائل ممكنة" لوقف العنف. واضاف "نتمنى ان نصل الى حل لا يتدخل فيه المجتمع الدولي لكننا نحمل النظام مسؤولية تصرفاته التي يمكن ان تأتي بالتدخل الدولي بسبب قيامه بقمع شعبه وعدم ايقاف القتل". واضاف "نؤكد على سلمية الثورة لكن شرفاء في الجيش يرفضون اوامر قادتهم بقتل شعبهم ويضطرون للدفاع عن انفسهم". وتابع "هناك اشتباكات بسبب محاولة جيش النظام قتل المنشقين وهم يدافعون عن انفسهم". واكد طيفور "لا نؤيد عسكرة الثورة ونوصي المدنيين بألا يحملوا السلاح وبان يواصلوا المظاهرات السلمية. اما المنشقون فهم يدافعون عن انفسهم امام الجيش وهذا حقهم".