اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم أنّ قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية "مبيت" وتَمّ بتحريض من الولاياتالمتحدة. وقال المعلم في مؤتمرٍ صحفي في دمشق اليوم الاثنين: "قرار الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا وما تضمنه من بنود خطوة بالغة الخطورة على حاضر ومستقبل العمل العربي المشترك". وأكّد أن "ما تضمنته قرارات الجامعة بتعليق عضوية سوريا وما تضمنته من بنود أخرَى يشكِّل خطوة بالغة الخطوة على حاضر العمل العربي، وأنّ قرار التجميد يحتاج إلى إجماع جميع الدول العربية وهذا لم يحدث، لذلك فهذا القرار غير قانوني". واتَّهم الولاياتالمتحدة بالتشجيع على العنف في بلاده، مشيرًا إلى أن قرار الجامعة سبقه تصريح أمريكي تحريضي بعزل سوريا. ورأَى أنّ السوريين أعربوا عن رفضهم واستنكارهم قرار الجامعة الأخير وهو ذاته موقف القيادة السورية، مشددًا على أن "من ينتمي إلى الشعب الصامد يجب ألا يقلق إطلاقًا من المستقبل.. سورية ستخرج أقوى بفضل وعي شعبها". ودافَع الوزير السوري عن بلاده وأكّد التزامها بالمبادرة العربية، لافتًا إلى أنّ بلاده كانت ستعلن إنهاء جميع المظاهر المسلحة في عيد الأضحى ولكن تصعيد المظاهر المسلحة والتصعيد الإعلامي من قنوات التحريض حال دون ذلك. واعترف بأنّ سوريا تمرّ بأزمة وتواجه "تآمرًا من جهات عدة" وأنّها بذلك "تدفع ثمن مواقفها وعروبتها.. ولكنها لن تلين". وكرّر الوزير السوري الدعوة التي وجهتها دمشق يوم أمس لمسئولِي الجامعة العربية لزيارة سوريا هذا الأسبوع بمعية مراقبين للإشراف على تنفيذ خطة الجامعة لوضع حدّ للعنف الذي يجتاح البلاد.