عقد وزير الخارجية السوري وليد المعلم مؤتمراً صحافياً اليوم الاثنين، تناول الأوضاع الراهنة ومواقف دمشق من الأحداث الأخيرة، وتعليق عضويتها بالجامعة العربية حيث قال إن “قرار تعليق عضوية سوريا في مجلس الجامعة العربية وما تضمنه من بنود أخرى يشكل خطوة بالغة الخطورة على حاضر ومستقبل العمل العربي المشترك، وعلى مقاصد مؤسسة جامعة الدول العربية ودورها”.وأشار إلى أن بلاده تحمّل واشنطن مسؤولية إفشال المبادرة العربية، مشدداً على أن الترحيب الأمريكي بقرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية يصل إلى حد التحريض. فيما وصف وزير الخارجية السوري قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا بالخطوة البالغة، مؤكداً أنه أمر غير شرعي وغير ميثاقي وأنه قرار خبيث ومشين. وكانت الجامعة العربية قررت خلال اجتماع في القاهرة السبت تعليق مشاركة سوريا في اجتماعاتها حتى 16 تشرين الثاني/نوفمبر لأنها لم تطبق بنود الخطة العربية لوقف العنف. و استبعد وزير الخارجية السوري تدويل الازمة السورية بفضل موقف روسيا والصين، وأكد أن السيناريو الليبي لن يتكرر” في سوريا، قائلا “أؤكد لكم، لن يتكرر السيناريو الليبي في سوريا”، مشددا على انه “لا يوجد أي مبرر لكي يتكرر هذا السيناريو، وما يجري في سوريا مختلف عما كان يجري في ليبيا”. وقال المعلم ردا على سؤال في هذا الشأن ان “الموقف الروسي والصيني، والذي حظي بشكر وامتنان شعبنا، لن يتغير طالما نحن على تنسيق وتشاور”. وأضاف: “على الشعب السوري ألا يقلق حول موضوع التدويل أو عدم التدويل لأن سوريا ليست ليبيا”.كما اعتذر المعلم عن الهجمات على البعثات الدبلوماسية في سوريا بعد تعليق عضوية دمشق في الجامعة العربية. ومن جانبه، ندّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، بقرار الجامعة العربية تعليق مشاركة سوريا في اجتماعاتها، معتبراً أن هذا الإجراء “غير صائب”، كما أفادت وكالات الأنباء الروسية. ومن جهة أخرى أضاف لافروف أن ممثلين عن المجلس الوطني السوري الذي يمثل معظم أطياف المعارضة سيزورون موسكو في 15 تشرين الثاني/نوفمبر. وقال لافروف: “نعتبر أن تعليق مشاركة سوريا بصفتها عضو في الجامعة العربية غير صائب، والذين اتخذوا هذا القرار فقدوا فرصة فعلية لجعل الوضع أكثر شفافية”.