تشهد الساحة الانتخابية المصرية تنوعاً كبيراً وزخماً في الأطياف والتيارات السياسية، وبدا هذا الاختلاف والتباين في المواجهة التي أجرتها قناة "العربية" أمس الخميس بين نادر بكار المتحدث باسم حزب النور السلفي، ونهال عهدي أصغر مرشحات حزب الوفد، حيث عبّر كل منهما عن توجهات مغايرة. وقالت نهال عهدي إن "البرلمان القادم يجب أن يكون معبرا عن كل الأطياف، والصندوق الانتخابي هو الذي سيحكم في النهاية". وأكدت أن "مصر ستظل دولة مدنية شريعتها الإسلام، ولن تتحول إلى دولة دينية". وذكرت أن "حزب الوفد لا يتحفظ على الدخول في أي تحالف مادام هناك اتفاق على مبادئ مشتركة". ومن جانبه، قال نادر بكار إن "التحالف لكي يحقق أهدافه يجب أن يلقى القبول من قاعدة الحزب وجماهيره، ولهذا انفضت الكثير من التحالفات الحزبية في اللحظات الأخيرة". وأكد أن "حزب النور يضم أطيافا متنوعة ومنهم أقباط، ونساء غير منتقبات"، موضحا أن "الالتزام بمظهر معين لدى المرأة قد يكون شرطا مهما في اختيار المرشحة". وذكر أن "مظهر المرشحة نهال عهدي لا يتناسب مع إمكانية ترشيحها على قوائم حزب النور"، مشددا على احترامه الكامل لشخصيتها. وشدد على أن "فرضية الحجاب أمر مفروغ منه لدى المصريين، وأن ارتداءه من عدمه قضية منفصلة تتصل بالحريات الشخصية". وأوضح أنه "من الطبيعي أن تحاول أحزاب ذات توجه إسلامي أو من تيار الوسط التحالف مع حزب النور لاتساق الأفكار، وأن هذا لا يعني استقطاب البلاد بين علمانيين وأصوليين".