تزايدت حدة الانتقادات الموجَّهة لأحد وجوه جماعات الإسلام السياسي فى مصر عبد المنعم الشحات، بسبب انتقاداته لأدب نجيب محفوظ، وبدأ نجم «الشحات» في الأفول خاصةً بعد خسارته في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية أمام مرشح مدعوم من جماعة الإخوان المسلمين، بينما يظهر وجه سلفي آخر خطف الأضواء سريعاً فصار ضيفاً على معظم الفضائيات المصرية وهو «نادر بكار».و»بكار» شابٌ سلفي في العقد الثالث من عمره، دائم التبسم، ويحمل صفة «المتحدث باسم حزب النور ويبدو «بكار» نموذجاً مغايراً لصورةٍ ذهنية عند بعض المصريين تعتبر السلفية مرادفاً لعدم المعاصرة، فالمتحدث باسم «النور» يظهرُ على الشاشات أنيقاً يرتدي ملابس عصرية ويضع جهاز اللاب توب أمامه ويتضمِّن حديثه كلماتِ باللغة الإنجليزية، مما جذب الأنظار إليه وزاد من شعبيته بين شباب السلفيين تحديداً، لقدرته على الرد بهدوء على انتقادات التيار الليبرالي للإسلاميين، وهو ما بدا واضحاً فى مناظرة كان طرفها الثاني الناشط السياسي القبطي جورج إسحاق، وتمكن «بكار» من مواجهة «جورج» المحنك سياسياً، حتى فقد الأخير أعصابه وبدا غير قادرٍ على استكمال الحوار. وتكرر الأمر على شاشة قناة مملوكة للملياردير نجيب ساويرس، فقد خرج «بكار» على شاشتها وشرح البرنامج الانتخابي لحزبه مستدلاً على ما يقول بمقتطفات من مقالات لمثقفات يهاجمن تياره مثل فاطمة ناعوت وفريدة الشوباشي. وظهور «بكار» اللافت على القناة المملوكة ل»ساويرس» أثار جدلاً بين النشطاء المصريين على موقع «تويتر» اعتبروا أن حزب «النور» تعمد تصدير وجه مقبول ومتحدث لَبِق للرأي العام لحصد مزيد من أصوات الناخبين.ول»بكار» مدوَّنة على الإنترنت يسميها «نخبة الإصلاح» ويعتبرها مدونة تجمع شتات رواد الإصلاح لتؤتي جهودهم ثمارها، كما أن له حسابا على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» يتواصل فيه مع 14 ألف عضو.