فازت فلسطين بالعضوية الكاملة في منظمة التربية والعلوم والثقافة "يونسكو", وذلك في خطوة ينتظر أن تدعم الجهود الرامية للحصول على عضوية كاملة في الأممالمتحدة. وقد اعترضت الولاياتالمتحدة وكندا وألمانيا, بينما صوتت لصالح فلسطين كل من روسيا والبرازيل والصين والهند وجنوب أفريقيا وفرنسا, وامتنعت بريطانيا عن التصويت. وقبل ساعات من التصويت, أقرت إسرائيل بأن الفلسطينيين سيحصلون على النتيجة اللازمة للانضمام إلى عضوية منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو", كعضو كامل العضوية. وقالت إسرائيل على لسان مبعوثها إلى المنظمة نمرود بركان إن إسرائيل ستنضم إلى الولاياتالمتحدة في سحب تمويلها لليونسكو, وهو ما يعادل نحو 3% من موازنة المنظمة. وأضاف "هذا سيجعل من المستحيل على اليونسكو أداء وظيفتها". وتوقع أن يتسبب ذلك في ما وصفه بأثر مضاعف على العديد من الهيئات المتخصصة الأخرى التابعة للأمم المتحدة وعلى الجمعية العامة. وقال بركان "سيجري تصويت وسيفوز به الفلسطينيون طبقا لحساب الأصوات الذي قمنا به" في إشارة إلى المسعى الفلسطيني للانضمام إلى اليونسكو. يشار إلى أن فلسطين بحاجة إلى غالبية الثلثين من أصوات الدول الأعضاء التي يحق لها التصويت وعددها 193 بلدا, حتى تصبح عضوا كامل العضوية. وفي هذا السياق, توقع وزير الخارجية بالسلطة الفلسطينية رياض المالكي الحصول على المساندة المطلوبة. وقد أيد أربعون ممثلا من بين 58 في المجلس إحالة القضية للاقتراع في وقت سابق من الشهر الجاري ورفضت أربع دول هي الولاياتالمتحدة وألمانيا ورومانيا ولاتفيا إجراء تصويت في حين أن 14 دولة امتنعت عن التصويت. وينظر الفلسطينيون إلى الموافقة على العضوية الكاملة على أنها انتصار معنوي في إطار السعي للعضوية الكاملة بالأممالمتحدة لكنه ربما يجعل اليونسكو تدفع ثمنا باهظا. يذكر أيضا أن الولاياتالمتحدة منعت في التسعينيات تمويل أي منظمة تابعة للأمم المتحدة تقبل بفلسطين عضوا كامل العضوية مما يعني أن اليونسكو ستخسر سبعين مليون دولار أو نحو 22% من موازنتها السنوية, طبقا لوكالة الصحافة الفرنسية. واليونسكو هي أولى وكالات الأممالمتحدة التي سعى الفلسطينيون للانضمام إليها كعضو كامل منذ أن تقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بطلب العضوية الكاملة في الأممالمتحدة يوم 23 سبتمبر/أيلول الماضي. وتقول الولاياتالمتحدة إنها ستستخدم حق النقض (فيتو) ضد العضوية الكاملة, فيما تقود إسرائيل معارضة واسعة للطلب.