أعلن في الرياض، أن خادم الحرمين الملك عبد الله، أصدر أمراً ملكياً بتعيين الأمير نايف ولياً للعهد خلفاً للأمير سلطان الذي توفي يوم السبت الماضي. وجاء في الأمر الملكي: «بعون الله تعالى، نحن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، بعد الإطلاع على النظام الأساسي للحكم، ونظام مجلس الوزراء، ونظام هيئة البيعة... وبعدما أشعرنا سمو رئيس وأعضاء هيئة البيعة، فقد اخترنا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد وأمرنا بتعيين سموه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية». وبحسب وكالة الأنباء السعودية («واس») فإن الملك عبد الله التقى رئيس وأعضاء هيئة البيعة في قصره في الرياض، ووجه الأمراء بمبايعة الأمير نايف ولياً للعهد. لكن البيان لم يتطرق إلى وزارة الدفاع التي ما تزال شاغرة إثر وفاة الأمير سلطان. وتلك هي المرة الأولى التي يلجأ فيها ملك سعودي إلى إبلاغ هيئة البيعة بتعيين ولي للعهد. يذكر أن تلك الهيئة، التي أسست في تشرين الأول عام 2006، تعنى باختيار الملك وولي العهد، وتتكون من أبناء وأحفاد الملك عبد العزيز آل سعود. وفي أعقاب تعيين نايف ولياً للعهد، صدر قرار آخر بضم عضوين جديدين إلى هيئة البيعة، هما الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي الأول بن عبد العزيز، والأمير بندر بن مساعد بن عبد العزيز، وقد أقسما اليمين أمام الملك. يذكر أن الأمير نايف، وهو من مواليد عام 1933، هو الأخ غير الشقيق للملك عبد الله. وقد أصبح أميراً للرياض وهو في العشرين من عمره. ويشغل منصب وزير الداخلية منذ العام 1975، وقد تمت ترقيته لمنصب النائب الثاني لرئيس الوزراء عام 2009، حين كان ولي العهد الراحل سلطان خارج البلاد للنقاهة بعد خضوعه للعلاج. وقد أدار الأمير نايف شؤون المملكة اليومية بالفعل لفترات طويلة خلال السنوات القليلة الماضية خلال غياب كل من الملك عبد الله والأمير سلطان خارج البلاد. وقام الأمير نايف بدور مهم في التعامل مع سلسلة من هجمات تنظيم «القاعدة» على مجمعات سكنية يسكنها مغتربون، ومنشآت نفطية وصناعية داخل المملكة بين العامين 2003 و2006.