أصدر الأنتربول الدولي مذكرة توقيف بالإشعار الأحمر بحق الساعدي أحد أبناء الزعيم الليبي المخلوع، معمر القذافي، الذي سبق له أن لجأ إلى النيجر المجاورة، وذلك بتهمة حيازة ممتلكات بالقوة خلال وجوده على رأس الاتحاد الليبي لكرة القدم، بينما قدر حلف شمال الأطلسي أن أكثر من 200 ألف ليبي مدني ما يزالون تحت تهديد قوات والده. ويسمح الإشعار الأحمر بتعميم مذكرة التوقيف على مختلف الأجهزة الأمنية حول العالم، كما يتيح تقديم طلب بتسليم الساعدي. وكانت النيجر قد رفضت في السابق طلبات قدمها المجلس الانتقالي الليبي لتسليمه عدداً من المسؤولين السابقين في نظام القذافي كانوا قد فروا إلى أراضيها، وتذرعت النيجر بأن المطلوبين قد يواجهون عقوبة الإعدام في ليبيا إن جرى تسليمهم إليها. وكان الانتربول قد أصدر مذكرات توقيف مماثلة بحق العقيد القذافي نفسه، إلى جانب نجله سيف الإسلام، وذلك لاتهامات على صلة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية صادرة عن الإدعاء العام بالمحكمة الجنائية الدولية. وتأتي هذه المذكرة الجديدة بحق المعتصم في وقت ظهرت فيه معلومات جديدة حول مكان والده المفترض، إذ قال العقيد عبدالباسط الوحيدي، الناطق العسكري باسم المجلس الانتقالي الليبي، إن لدى المجلس ما وصفها ب"معلومات موثوق بها" تشير إلى أن العقيد الذي غادر طرابلس بعد سقوطها إلى جهة مجهولة "موجود بحماية قبائل الطوارق في منطقة بين النيجر والجزائر، وعلى مقربة من بلدة غدامس." وأضاف الوحيدي أن سيف الإسلام موجود في بني وليد، بينما يتواجد المعتصم، وهو نجل آخر للقذافي، بمدينة سرت. من جانبه قال حلف شمال الأطلسي إن 200 ألف ليبي من أصل ستة ملايين يشكلون إجمالي سكان البلاد ما يزالون تحت تهديد عناصر تابعة لنظام القذافي، في إشارة إلى المناطق التي ما تزال خاضعة لسيطرته، وعلى رأسها بني وليد وسرت.