حمَّل الساعدي القذافي نجل العقيد معمر القذافي، أخاه سيف الإسلام مسئولية فشل المحادثات مع الثوار الليبيين، من أجل استسلام أحد آخر معاقل القوات الموالية للقذافي. وقال الساعدي القذافي لشبكة "سي إن إن"، في اتصال هاتفي: إنَّ الخطاب "الحاد" الذي ألقاه أخوه قبل أيام أدّى إلى انهيار المفاوضات ومهد الطريق أمام شن هجوم. ومدينة بني وليد الواقعة جنوب شرق طرابلس هي أحد آخر معاقل المقاتلين الموالين للقذافي. وأعلن كبير المفاوضين عن الثوار الليبيين الأحد إخفاق المفاوضات الجارية منذ عدة أيام لضمان استسلام المقاتلين الموالين لمعمر القذافي في مدينة بني وليد. وكانت المفاوضات بدأت قبل أيام عدة عبر زعماء قبائل بني وليد، حيث يختبئ وفق عبدالله كنشيل مقربون من العقيد الليبي الفار، بينهم اثنان من أبنائه. وردًا على سؤال حول مكان تواجده قال الساعدي القذافي: إنَّه "على مسافة غير بعيدة" من مدينة بني وليد لكنه يتنقل، موضحًا أنَّه لم ير والده أو أخاه منذ شهرين. وأكَّد الساعدي القذافي أنَّه "حيادي"، وأنه يبقى "مستعدًا للمساعدة على التفاوض على وقف إطلاق النار"