لن يحضر الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك (78 سنة) محاكمته التي تبدأ غداً في باريس في قضية الوظائف الوهمية، مع تصريح صهره فريديريك سالا-بارو بان الحال الصحية للرئيس السابق متدهورة، وأن ذاكرته ضعفت، وإن يكن أكد أن محاميه سيمثلونه في الجلسة. وكان وكلاؤه قالوا صباح أمس إن شيراك "لم يعد قادراً على المشاركة في جلسات المحاكمة"، وانه طلب من المحكمة أن يمثله محاموه. وقال قريب لشيراك، إن "الحال الصحية للرئيس السابق تدهورت منذ بضعة اشهر، وفي هذه الظروف لا يمكنه حضور المحاكمة حفاظاً على كرامته وانسانيته"، موضحاً ان شيراك باتت "تخونه ذاكرته", ومعتبراً "انه امر مؤلم جداً بالنسبة الى عائلته". وأضاف أن "اي متقاض كان يمكن ان يطلب وقف المرافعة"، لكن "جاك شيراك لا يريد ذلك في اي حال... هو يتمنى بكل قواه ان تذهب المحاكمة حتى النهاية لانها بالنسبة اليه تكتسب بعداً رمزياً وسياسياً كبيراً... وإذا توقفت المحاكمة، سيعتقد الفرنسيون ان هناك قضاءين، احدهما للنافذين والاخر للضعفاء، وهذا ما لا يريده جاك شيراك بأي ثمن (...) فهو كرجل دولة، كرئيس سابق للدولة، يعتبر أن عليه ان يتقبل مقتضيات (المحاكمة) اكثر من غيره... ولهذا السبب، كتب الى المحكمة طالباً أن يتولى محاموه الدفاع عنه". وسيعود الى رئيس الغرفة الحادية عشرة دومينيك بوت أن يتخذ قراراً غداً، فإما أن تقبل المحكمة ان يتمثل شيراك بوكلائه، وإما تقرر ارجاء المحاكمة الى اجل غير مسمى، وإما تطلب رأياً طبياً. وقد سلمه وكلاء الرئيس السابق الجمعة رسالة من موكلهم "مرفقة بملفه الطبي". ونقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن شخص يرى شيراك دورياً أن "حاله تدهورت خلال الصيف"، وأنه "لا يسيطر على كلماته".