أصدرت محكمة سعودية أمس الإثنين ومن أول جلسة حكما بالإعدام بحق شاب سعودي اغتصب ابنة شقيقته وهو في حالة سكر. وأصدر القاضي بالمحكمة العامة بمكة المكرمة هاني الجبير حكماً بالقتل تعزيراً في أسرع حكم شرعي بحق الشاب ( 36 عاماً) الذي اغتصب وهتك عرض ابنة شقيقته (24 عاما) وفقا لصحيفة سبق المحلية. وتعود تفاصيل القضية إلى دخول الشاب وهو في حالة سكر على ابنة شقيقته بمنزل أسرتها بمكة، وطلبه منها التستر عليه حتى يفيق من سكرته خوفاً من انكشاف أمره، وقامت الفتاة بإدخاله إلى غرفتها واعدت له عصير ليمون، وفي هذه الأثناء قام بالتهجم عليها واغتصابها وهتك عرضها. ومن خلال صراخها واستغاثتها هبت والدتها إلى تخليصها، وتم القبض على الجاني، ونقلت الفتاة إلى المستشفى. وتولى مركز شرطة القرارة التحقيق بالقضية وسط تجمهر من أقارب الفتاة أمام المركز بهدف قتله، وبعد التحقيق في دائرة العرض والأخلاق بهيئة التحقيق والادعاء العام تم إحالة القضية إلى المحكمة العامة والتي أصدرت الحكم الشرعي في انتظار التنفيذ. وينفذ حكم الإعدام في السعودية بطريقة القصاص (القتل بالسيف)، ويلاقي تنفيذ القصاص في السعودية انتقادات واسعة على المستوى العالمي، لا سيما الغرب الذي يتحدث عبر وسائل إعلامه عن طريقة التنفيذ المنافية لحقوق الإنسان، ويثير الانتقاد الغربي أيضا ردود فعل غاضبة عند بعض العلماء المسلمين الذين يرون أنهم يطبقون حكم الله في مجرمين يهددون الناس بينما يقتل الغرب الملايين من الأبرياء من أجل سيطرة على منطقة نفط أو فرض سياسة معينة، ويستشهدون بما جرى ويجري منذ الحرب العالمية الأولى وحتى احتلال العراق عام 2003.