بدد عالم الدين السعودي الشيخ عبدالمحسن العبيكان كثيراً من القلق الذي قد يعتري بعض المسلمين في الدول التي تطول ساعات الصيام فيها إلى أكثر من ثلثي اليوم، مشيراً إلى يسر الإسلام وسماحته. وقال في حديث ل"العربية" إن الدين الإسلامي مبني على اليسر، ولذلك فللمسلمين في تلك البلدان أن يفطروا الأيام التي تشق عليهم، على أن يقضوها في الفترات التي يقصر فيها النهار. وشدد على أن أهل العلم أكدوا على أن من شق عليه الصوم سواء لطول مدة اليوم أو لشدة الحر، فيجوز له أن يفطر، ثم يقضي مكان تلك الأيام، حين يكون النهار نسبياً، واشترط "أن يشق عليهم الصوم مشقة شديدة". وأضاف أن "دين الإسلام دين السماحة واليسر(ما جعل عليكم في الدين من حرج) و(يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)، والنبي عليه الصلاة والسلام قال "يسروا ولا تعسروا وبشرو ولا تنفروا"، مشيراً إلى تسهيل الدين على أهل الإسلام. وأكد أنه من كان لهم ليل ونهار، فالواجب أن يصوم مهما طال النهار وقصر الليل، مبيناً أن القضاء لا يجب عليهم في نفس المكان الذي أفطروا فيه، بل يمكنهم القضاء في أي مكان في العالم. يُذكر أنه مع اقتراب دخول شهر رمضان لهذا العام، تبرز مشكلة في عدد من مدن العالم تتمثل في طول فترة الصيام، إذ تصل في بعض المدن إلى عشرين ساعة. ففي مدينة استكهولم السويدية التي يُؤذن لأذان الفجر فيها عند الساعة الثانية وخمس وعشرين دقيقة وهو وقت الإمساك، بينما يؤذن أذان المغرب عند الساعة العاشرة إلا خمس دقائق. وفي مدينة كوبنهاجن الدنماركية يبدأ وقت الإمساك عند الساعة الثانية وست وأربعين دقيقة، ويحل وقت الإفطار عند التاسعة وعشرين دقيقة مساء، أما في برلين الألمانية فيؤذن لأذان الفجر عند الثانية وثمان وأربعين دقيقة، وتبدأ الشمس في الغروب بعد التاسعة مساء ببضع دقائق.