قال علي الترهوني وزير النفط بحكومة المعارضة الليبية إن عبد الفتاح يونس القائد العسكري لقوات المعارضة قتل برصاص مقاتلين معارضين كانوا أرسلوا لإحضاره لأجل استجوابه وأنهم القوا بجثته خارج المدينة. وقال الترهوني إنه تم اعتقال قائد ميليشيا كان تلقى أوامر بإحضار يونس من خط الجبهة قرب مدينة البريقة النفطية، وأضاف أن قائد الميليشيا اعترف بأن جنوده قتلوا يونس، وما يزال الجناة الذين أطلقوا الرصاص مطلقي السراح. وقال الترهوني للصحفيين في بنغازي معقل المعارضين أن مساعدي قائد الميليشيا هم من نفذوا القتل. وفى مقابلة مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) بثت مساء اليوم الجمعة، قال صبرى مالك المتحدث باسم حزب ليبيا الديمقراطى إن عبد الفتاح يونس لم يكن محط ثقة الشعب الليبى منذ البداية، حيث عمل مع العقيد معمر القذافى لمدة 42 عاما وكان شديد الولاء والإخلاص له. وأضاف مالك أنه بالرغم من انشقاق يونس عن نظام القذافى وانضمامه إلى صفوف الثوار، إلا أن الشكوك كانت تحيط به من أنه كان يعمل لحساب القذافى، ولذلك قرر "مقاتلو ليبيا الأحرار" التخلص منه. وأوضح أن المشكلة كانت تتمثل فى وجود أحد رجال القذافى داخل قيادة المجلس الانتقالى الليبى، مما يجعل المجلس ضعيفا ويفتقر إلى الشرعية السياسية، الأمر الذى يجعل ليبيا عرضة لنشوب حرب أهلية فيها بسهولة. ومن ناحية أخرى زعم مالك أن معمر القذافى قرر مغادرة ليبيا وهو الآن موجود فى تشاد، لافتًا إلى أن القذافى يؤمن بأنه لن يخرج منتصرا فى معركته ضد الثوار من ناحية، وضد حلف شمال الأطلسى (ناتو).