قُتل 11 شخصًا على الأقلّ وجرح العشرات أمس السبت، حينما أطلقت قوات الأمن النار على مشيعين لجنازة عشر شهداء في حمص وسط سوريا. وقالت المحامية رزان زيتونة لرويترز: إن قوات الأمن السوريَّة قتلت 11 مدنيًّا على الأقل عندما أطلقت النار على مشيعي جنازة جماعيَّة في مدينة حمص في وسط سوريا السبت. وأضافت: إن لديها أسماء 11 شخصًا على الأقل قُتلوا عندما تعرَّضوا لوابل من رصاص الأمن أثناء تشييعهم جنازة لعشرة شهداء قتلتهم قوات الأمن في حمص يوم الجمعة. وقال شاهد كان في الجنازة وتحدث لرويترز: إن الجنازة التي شارك فيها آلاف المشيعين خرجت من المسجد الكبير بمدينة حمص نحو مقبرة تل النصر، لافتًا إلى أن إطلاق النار بدأ عند خروجهم من المقبرة. وتابع: إن المشيعيين هتفوا "يسقط النظام" قبل تعرضهم لإطلاق النار لدى مغادرتهم المقبرة على بعد ثمانية كيلومترات شمالي وسط حمص. وقال: إن عشرة مشيعين أُصيبوا في الهجوم الذي وقع منتصف النهار أمس، وأضاف: إنه رأى خمسة أشخاص مصابين بطلقات نار في سيقانهم وأذرعهم ينقلون إلى المستشفى. وكانت المنظمة الوطنيَّة لحقوق الإنسان في سوريا قد أعلنت أن 44 قتيلا سقطوا الجمعة برصاص قوات الأمن أثناء محاولتها تفريق آلاف المتظاهرين في احتجاجات "جمعة الحرية". وأوضحت المنظمة أن 13 شخصًا قتلوا في حمص، و26 في إدلب، وقتل شخص واحد في داريا بريف دمشق، واثنان في دير الزور "شرق"، وواحد في حماة "وسط"، وواحد في اللاذقية على الساحل. وأعلن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن عشرات الجرحى سقطوا الجمعة بعد أن أطلق رجال الأمن النار لتفريق مظاهرة جرت في صيدا "ريف درعا"، مشيرًا إلى أن "حملة اعتقالات جرت في مدينة غباغب "بريف درعا أيضًا" دون أن يتمكن من تحديد عدد الموقوفين.