استقال شيخ قراء بلاد الشام العلامة كريم راجح أمس الجمعة احتجاجا على تعامل السلطات السورية مع رواد المساجد. وقال الشيخ راجح في خطبة مقتضبة القاها امام المصلين في جامع الحسن في حي الميدان بدمشق : "ارسل من هنا الى وزير الاوقاف والى مدير الاوقاف انني لا اخطب بعد اليوم حتى ان تنتهي هذه الامور". وبث موقع "يوتيوب" شريط فيديو يبين الخطبة القصيرة التي اعلن خلالها الشيخ راجح استقالته واشار فيها الى "ن المساجد لكل الناس ولا لفئة دون فئة واذا كان الامن يخاف من ان تخرج هذه الجموع من المساجد فليتخذ طريقة اخرى، لا ان ينتقم من المساجد فيمنع المصلين من دخول بيوت الله". من جهة أخرى, أعلن ناشط حقوقي ان 44 متظاهرا قتلوا الجمعة، بينهم طفل، عندما اطلق رجال الامن النار عليهم لتفريقهم اثناء مشاركتهم في تظاهرات شملت عدة مدن سورية. وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي ان "السلطات السورية اطلقت النار لمواجهة الاحتجاج الشعبي مما ادى الى مقتل 44 شخصا". وزود القربي وكالة "فرانس برس" بلائحة اسمية باسماء القتلى ال44 وكانت حصيلة سابقة افادت عن مقتل 34 شخصا الجمعة بنيران رجال الامن اثناء تفريق مظاهرات في عدة مدن سورية. وسجلت الحصيلة الاكبر في بلدة معرة النعمان قرب مدينة ادلب (غرب) حيث قتل 26 شخصا بينهم فتيان اثنان في ال15 من العمر، كما لقي 13 شخصا، بينهم طفل في الثانية عشرة في مدينة حمص (وسط)، التي يحاصرها الجيش منذ قرابة اسبوعين. واضاف قربي ان شخصين اخرين قتلا في دير الزور (شرق) كما قتل متظاهر في داريا، في ريف دمشق، واخر في اللاذقية، ابرز مدينة ساحلية (غرب)، واخر في حماه (وسط). وذكر قربي ان منظمته "تدين وتستنكر ما قامت به الأجهزة الأمنية السورية من استعمال العنف المفرط بالقوة وإطلاق النار على المواطنين المحتجين سلميا ومن اعتقالات تنفذها يوميا".