أعلن رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق، أنّ بلاده على استعداد لإرسال قوة إلى البحرين إذا ما طلبت منها المملكة. وقال عبد الرزاق: "إنّ ماليزيا تدعم مبادرة الحوار الوطني، التي أطلقها في البحرين ولي عهدها سلمان بن حمد آل خليفة لوقف تصاعد التوتر في المملكة". جاءت تلك التصريحات في بيان صدر بعد لقاء عبد الرزاق مساء أمس الجمعة مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في الرياض. وكانت قوى الأمن البحرينية قد فضت يوم 16 مارس الماضي اعتصامًا، نظمه محتجون -غالبيتهم من الشيعة- بعد إعلان الملك حمد بن سلمان آل خليفة حالة الطوارئ، ودعوته قوات درع الجزيرة المنتمية لدول الخليج إلى المساعدة في فرض الأمن. وتقول السلطات البحرينية إنّ 24 شخصًا -بينهم أربعة شرطيين- قُتلوا خلال الاحتجاجات، وسط اتهامات المنظمات الحقوقية للسلطات بالإفراط في استخدام العنف. وتتهم البحرين إيران بالمساعدة على إشعال تلك الاحتجاجات الّتي توقفت بشكلٍ كبير، إثر فرض حالة الطوارئ وإرسال دول مجلس التعاون قوات إلى البحرين. وأعلن الملك حمد بن عيسى آل خليفة أنّ حالة الأمن الوطني في البحرين (قانون الطوارئ) ستُرفع في الأول من يونيو المقبل، في خطوة مشجعة تجاه تحقيق الاستقرار في البلاد على المدى الطويل. ومن ناحية أخرى, أعربت بريطانيا، أمس الجمعة، عن قلقها لاستمرار انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، بما في ذلك اعتقال ناشطين سياسيين وأطباء وممرضين، وأهابت بالحكومة البحرينية التحقيق في انتهاكات قوات الأمن. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية: إنّ "الحكومة البريطانية ما زال لديها قلق كبير لسماع أنباء عن انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، خصوصًا الاعتقالات واسعة النطاق للناشطين السياسيين، وعدد كبير من الأطباء والممرضين".