انقسم الرأي العام السعودي على مسألة قيام قوات خاصة أميركية بقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، وشهدت الصفحات الإلكترونية نقاشات مطولة حول بن لادن، حيث اعتبره البعض دمية اميركية انتهت صلاحيتها وآن أوان تصفيتها، بينما اعتبره البعض الآخر بطلاً يستحق الشكر على ما فعله لسنوات... ومن موقعي "فايسبوك" و"تويتر" تهافت آلاف المدونين السعوديين للتعبير عن رأيهم بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. ونقلا عن شكبة " الانتقاد " يقول مالك (سعودي الجنسية)، إن أسامه بن لادن حذف الجنسية السعودية وشتم الحكومة والشعب وتخلى عن أخوه "ترى عمره الدم مايصير ماي". ويشدد على أن بن لادن هو المسؤول عن كل التفجيرات الإرهابية التي حصلت في السنوات الماضية الأخيرة. من جهتها، دعت جماعات في منتديات فكرية "تابعة لتنظيم القاعدة "ألا تكون انباء موت اسامة بن لادن صحيحة"، ملمحة إلى ضرورة الانتقام ممن قتله في حال كانت صحيحة. وجهة نظر اخرى، نعت بن لادن متأسفة لموته، رغم عدم اتفاقها مع توجهاته الفكرية والدينية على حد سواء، فيما كثرت التعليقات التي تتناول "فبركة أحداث 11 ايلول/ سبتمبر"، واضعة العديد من التساؤلات، وأهمها ما هي نتائج تفجيرات 11 ايلول؟ من غزو أميركي لأفغانستان والعراق، والسيطرة على النفط في العالم العربي، والمس بصورة الإسلام وإحراق القرآن الكريم، وغيرها... إذاً، مقتل... مصرع... استشهاد... تعددت الأوصاف، والنتيجة واحدة... انقسام في الرأي العام السعودي مما جرى...