توصلت شركة المملكة القابضة التي يرأس مجلس إدارتها الأمير الوليد بن طلال، إلى تسوية ودية مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية بخصوص مشروع جنوبالوادي توشكى، بما يضمن لكل طرف حقوقه القانونية والمالية. وأعربت الوزارة موافقتها على العرض الذي تقدمت به الشركة تأكيدا لروح المحبة المتبادلة واحتراما للمستثمر الأجنبي وحقوقه، حسبما ذكرت صحيفة "الاقتصادية" الالكترونية. جاء ذلك خلال اجتماع للجنة مشتركة من الطرفين شهدت توصلهما إلى تسوية تتمثل في إبقاء شركة المملكة للتنمية الزراعية على ملكية عشرة آلاف فدان، إضافة إلى استغلال مساحة تقدر ب 15 ألف فدان بنظام حق الانتفاع المنتهي بالتملك لتعود بذلك قيمة المساحة إلى الجانب المصري وقدرها 75 ألف فدان. ووأضافت الصحيفة ، "تأكيدا لذلك فقد حرر الجانبان مذكرة تفاهم اتفقا فيها على الخطوط العريضة للتسوية وذلك تمهيدا لإبرام عقد جديد يحقق التوازن للحقوق المتبادلة بين الطرفين"، وسيتم ذلك بعد عرض تلك المذكرة على مجلس الوزراء المصري للموافقة عليها، على أن تقوم شركة المملكة القابضة بعرضها على مجلس الإدارة تمهيدا لإقرارها. وأكد المهندس أحمد حلواني العضو التنفيذي للاستثمارات المباشرة والدولية في شركة المملكة القابضة، أن هذه التسوية تضمن جميع الحقوق المالية لشركة المملكة للتنمية الزراعية المملوكة لشركة المملكة القابضة، وأنه لن يترتب على إثرها تحمل مساهمي شركة المملكة القابضة أي خسارة مالية. ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى المصرية، استكمال الخطوات المطلوبة بتحويل هذه التسوية إلى الشكل القانوني المقبول احتراما لحقوق شركة المملكة واستثمارها طويل الأجل في هذا المشروع العام.