دعا رجال دين شيعة في المملكة العربية السعودية، يوم الخميس، المحتجين إلى إنهاء المظاهرات في المنطقة الشرقية المنتجة للنفط بالمملكة، والتي بدأت منذ شهرين، في إستجابة محتملة لمطالب حكومية. وقال ناشطون ل«رويتز»، أن شباناً شيعة -في بلدتين بالمنطقة على الأقل- تجاهلوا الدعوة، وتظاهروا من جديد للمطالبة بالإفراج عن سجناء وبإصلاحات سياسية. وينظم الشيعة في السعودية احتجاجات محدودة في المنطقة الشرقية، علي غرار الثورتين الشعبيتين في مصر وتونس، في تحد لحظر التظاهر والضغوط الحكومية. وعقب اجتماع مع مسئولين حكوميين، اصدر رجال دين شيعة بارزون بيانا، يطالب النشطاء بإنهاء المظاهرات. ووقع (51) من رجال الدين والشخصيات الشيعية الرفيعة بيانا، قال: "نرجو من إخواننا وأبنائنا الأحبة... التروي والتأني وإعطاء الجهود المبذولة من قبل الجميع الفرصة في تحقيق المطالب المنشودة للطائفة وتهدئة الشارع من أجل التعاون الأخوي للوصول إلى انجاز مطالبنا الحقة بالطرق المتاحة". وأوضح البيان أن هذا يأتي في الوقت الذي أكدوا فيه مطالبة المسئولين بمعالجة القضايا، وتوفير الحقوق المشروعة التي طرحها نخبة من شباب المجتمع". ونفت الرياض شكاوي الشيعة السعوديون، من صعوبة الحصول على وظائف حكومية ومزايا أخرى، تتمتع بها الأغلبية السنية.