ذكرت مصادر مصرية أنّ الرئيس السابق حسني مبارك قال لوكيل النائب العام أثناء التحقيق معه في قضية الاعتداء على المتظاهرين وتُهَمٍ أخرى تتعلق بالفساد: "اتركوا أولادي وافعلوا بي ما شئتم". ونشرت عِدّة صحف مصرية جزءًا من إجابات مبارك على أسئلة المحققين، موضحةً أنّ مبارك قال أثناء التحقيقات بصوت عالٍ وبعد علمه بحبس نجليه علاء وجمال 15 يومًا على ذمة التحقيق: "اتركوا أولادي وافعلوا بي ما شئتم.. إلا أولادي.. أولادي علاء وجمال". ووفقًا للمصادر ذاتِها فقد تعجّب مبارك من أقوال حبيب العادلي، وزير الداخلية السابق، والتي تتهمه بالمسؤولية عن إطلاق الرصاص على المتظاهرين ونفَى بشدة تُهَم إصدار أوامر بالاعتداء على المتظاهرين وقتلهم قائلاً: "كلهم تخلوا عني وألقوا عليّ الاتهامات". وأكّد الرئيس السابق أن العادلِي خدعه بأن المظاهرة لن تستغرق وقتًا ووصفها بأنها مجموعة قليلة من المنشقين يسهل تفريقهم جدًّا من خلال خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع. وأضاف بأنّه لم يتوقع تردِّي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية بالبلاد والمطالبة بتغيير نظام الحكم.. وتمسّك بأنه لم يصدر أوامر بإطلاق الرصاص الحي. ونفَى الرئيس السابق علمه باللقاء الذي جمع حبيب العادلي وضباطه قبل يوم 52 يناير والذي تَمّ فيه تحريض بعض ضباط وأفراد الشرطة الذين تقرّر اشتراكهم في تأمين المظاهرات علي التصدي للمتظاهرين بالقوة والعنف بإطلاق أعيرة نارية أو قتل المتظاهرين.