أعلنت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء أن أسرى من ثوار ليبيا عثر على جثثهم بها آثار أعيرة نارية في الرأس وأياديهم مقيدة من الخلف. وقالت المنظمة: "إن لديها أدلة قوية على انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان، وأن قوات العقيد الليبي معمر القذافي قتلت عن عمد محتجين غير مسلحين وهاجمت مدنيين يحاولون الفرار من القتال"، مشيرة إلى أدلة جمعها مندوبوها في شرق ليبيا على مدى الأسابيع الستة الماضية. وأضافت المنظمة أن قوات القذافي أعدمت فيما يبدو مقاتلي المعارضة قرب بلدة أجدابيا. وقال مالكولم سمارت مدير المنظمة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "ظروف عمليات القتل هذه تشير بقوة إلى أن القوات الموالية للقذافي هي التي نفذتها". وأضاف: "القتل المتعمد لمقاتلين مقبوض عليهم هو جريمة حرب. وكل المسئولين عن مثل هذه الجرائم -الذين أصدروا الأمر أو سمحوا بها فضلا عن الذين نفذوها- يجب أن يتأكدوا من أنهم سيتحملون المسؤولية بالكامل". ورأي باحثوها في شرق ليبيا في الأيام القليلة الماضية جثتي اثنين من مقاتلي المعارضة أطلق عليهما النار في مؤخرة الرأس بعد أن قيدت أيديهما خلف ظهريهما. وذكرت المنظمة أنها حصلت على تقارير موثوق بها عن أربع حالات مماثلة عثر فيها على جثث لمعارضين بأياد مقيدة خلف الظهر وأثار عدة رصاصات في الجزء العلوي من الجسم.