شهدت جلسة نظر قضية عقد نكاح طفلة عنيزة تفاصيل مثيرة , قبل أن يصدر القاضي الشيخ حبيب بن عبد الله الحبيب حكمه للمرة الثانية , الذي يقضي بانتظار وصول الطفلة اللوغ لتقرر إذا كانت ترغب في استمرار عقد زواجها أم تفسخه. فقد منع القاضي الإعلاميين من حضور جلسة المحكمة , خال الطفلة وقام بإخراجه من الجلسة , واتهمه بأنه هو الذي يسرب الأخبار لأجهزة الإعلام , وحذره القاضي من تزويد وسائل الإعلام بأي أخبار , وعندما قال له خال الطفل هان موكل عن امها , قال له القاضي : ان المحامي موكل عن والدة الطفلة وهو موجود في الجلسة , كما منع الإعلاميين من الحضور , وقد سمعت الأصوات تتعالى من داخل جلسة المحكمة , وقد كرر القاضي حبيب الحبيب على الزوج الخماسيني فسخ عقد القران لأنها طفلة , مقابل رد المهر الذي اخذ منه , إلا أن الزوج الذي بيده عقد القران أصر على الزواج منها , في حضور والدها , وقد شهدت الجلسة مشاحنة بين والد الطفلة وحالها , كما ظهر الغضب على القاضي , بسبب ردود الأفعال العالمية على القضية , التي وجدت صدى واسع , وصدرت بيانات من "اليونسيف" تندد بزواج طفلة الثمانية اعوام من خمسيني , وإعلان وزير العدل الدكتور محمد العيسى عن إعداد مشروع يجرم زواج القاصرات , ويمنع عقد نكاح أي فتاة قاصرة . هذا ومن المتوقع ان تعيد محكمة التمييز , قضية الطفلة الى قاضي آخر غير حبيب الحبيب , الذي قضى في الحكم اول مرة , وعندما إعادته له "التمييز" قضى بنفس الحكم , لان الزوج رفض ان يفسخ العقد , وان ولي الطفلة حاضر الجلسة . الجدير بالذكر ان والد الطفلة عقد قرانها على الخمسيني في جمادى الأولى عام 1428ه , بسبب ديون عليه حتى يفك دينه , وان وراء تصعيد القضية والدتها المطلقة التي رفضت الزواج وطالبت بفسخه لان ابنتها طفلة.