أكد مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية السعودي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أن حدود المملكة العربية السعودية آمنة, وعن الشأن الإيراني طالب نظام طهران بالتعقل. وقال خلال تفقده وحدات من القوات المسلحة في المنطقة الشرقية أمس، عن المخاوف من عودة التسلل عبر الحدود اليمنية في ظل الأوضاع المتأزمة في اليمن: «أحب أن اطمئن الجميع الى ان حدودنا آمنة، وأن قواتنا المسلحة دائماً متواجدة لدعم حرس الحدود». واضاف: «نتمنى أن ينعم اليمن الشقيق بالأمن والاستقرار وتأمين مصلحة شعب اليمن». وعن التهديد الإيراني، أوضح مساعد وزير الدفاع «أن اللغة المتواجدة في الوقت الحالي من الجارة إيران دائماً نطلب التعقل وكل ما يهمنا هو اتباع أوامر وتعليمات وسياسات قيادتنا الحكيمة الرشيدة واضعين أمام أعيننا فقط حماية أمننا وحدودنا ومنطقتنا. ونحمد الله أن لدينا الحكمة في قيادتنا الرشيدة للعمل لدرء المخاطر والعمل على السلام والأمن والاستقرار في المملكة، وإن شاء الله في الشرق الأوسط» وذكر الأمير خالد بن سلطان ان الوضع في مملكة البحرين مستقر، مؤكدا أن قوات «درع الجزيرة» انشئت بقرار من قادة الخليج العربي وأن تواجدها في البحرين جاء بناء على طلب من المنامة، وذلك بحسب الأنظمة والمواثيق المعمول بها في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، نافياً وجود أي قوات أخرى في البحرين غير قوات «درع الجزيرة». من جهتها, اعربت البحرين مجددا عن "بالغ القلق لاستمرار التدخلات الايرانية" في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي. وقال وكيل وزارة الخارجية البحريني للشؤون الاقليمية ومجلس التعاون حمد العامر تعليقا على تصريح لرئيس الدائرة السياسية في الحرس الثوري الايراني "تعرب البحرين عن استيائها واستنكارها الشديدين لما ورد في هذه التصريحات من افتراءات تتنافى مع المبادىء الاسلامية والاعراف الدولية والمواثيق الدولية ومبادىء حسن الجوار". واضاف العامر ان هذه التصريحات تؤكد الاصرار والنية المبيتة لدى إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين والمساس بامنها واستقرارها الذي تعتبره اضرارا مباشرا بامن واستقرار وشؤون شقيقاتها دول مجلس التعاون. واكد المسؤول البحريني "حق مملكة البحرين المشروع والكامل في الاستعانة بقوات درع الجزيرة المشتركة التي تكفله الاتفاقيات الدافاعية والامنية المبرمة بين دول مجلس التعاون وذلك للدفاع عن مملكة البحرين ضد اي خطر او تهديد خارجي". وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد زعم في وقت سابق ان بيان مجلس التعاون الخليجي الذي يندد بالتدخل الايراني في المنطقة "اعتمد بضغط من الولاياتالمتحدة وحلفائها" وطالب ب"رحيل القوات الاجنبية" من البحرين.