أعرب مجلس الوزراء السعودي عن ارتياحه لما صدر عن الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض يوم أمس بشأن الوضع في اليمن. وأثنى المجلس في اجتماعه الأسبوعي اليوم برئاسة ولي العهد - نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز على دعوة وزراء خارجية دول مجلس التعاون للأطراف المعنية في اليمن إلى تغليب المصلحة الوطنية والمسارعة بالعودة إلى طاولة الحوار الوطني من أجل التوافق على الأهداف الوطنية والإصلاحات المطلوبة وصولاً لاتفاق شامل يعيد السلم الاجتماعي العام ويحقق للشعب اليمني ما يتطلع إليه من إصلاح وحياة آمنة ومستقرة. إلى ذلك رحبت الحكومة الفرنسية اليوم بالمبادرة التي قدمها مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإيجاد حل للأزمة المتصاعدة في اليمن. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو: إن الحكومة الفرنسية ترحب في هذا السياق بالمبادرة التي قدمها مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول المجلس يوم أمس وتأمل أن تسرع الوساطة للوصول إلى اتفاق جماعي لكافة الأطراف اليمنية. وأضاف: إن فرنسا تجدد تأكيدها بالمطالبة باتخاذ قرارات سريعة لضمان تطبيق فعال لتحول سياسي وسلمي يستجيب لتطلعات الشعب ويضمن السلام والاستقرار والوحدة في اليمن. وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قد عبروا عن بالغ القلق لتدهور الحالة الأمنية وحالة الانقسام في اليمن الشقيق بما يضر بمصالح مواطنيها ومكتسباتهم الاقتصادية والحضارية. ودعا وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في البيان الصادر في ختام اجتماعهم الاستثنائي مساء أمس بالرياض الأطراف المعنية في اليمن إلى تغليب المصلحة الوطنية والمسارعة بالعودة إلى طاولة الحوار الوطني من أجل التوافق على الأهداف الوطنية والإصلاحات المطلوبة، وصولاً إلى اتفاق شامل يعيد السلم الاجتماعي العام ويحقق للشعب اليمني ما يتطلع إليه من إصلاح، وحياة آمنة ومستقرة وكريمة، مؤكدين في ذات الوقت احترامهم لإرادة وخيارات الشعب اليمني بما يحفظ وحدة اليمن الشقيق ويصون استقراره وأمنه، ومكتسباته الوطنية. وكشف البيان عن اتفاق دول مجلس التعاون على إجراء اتصالات مع الحكومة والمعارضة اليمنية من خلال أفكار لتجاوز الوضع الراهن. وعلى صعيد متصل أوضح وزير الخارجية الإماراتي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان, أن وزراء خارجية دول الخليج بحثوا خلال اجتماعهم الاستثنائي بالرياض تطورات الأوضاع في اليمن وناقشوا أفضل السبل لمساعدة الأشقاء اليمنيين للخروج من الأزمة الراهنة. وقال:" إن دول المجلس ستتواصل مع جميع الأطراف اليمنية حكومة ومعارضة. داعيا جميع الأطياف اليمنية إلى ضرورة إدراكهم لحرص دول المجلس على استقرار بلدهم. وأضاف: إن هذا الحرص الخليجي نابع من أهمية اليمن والموقع الاستراتيجي والعلاقات التاريخية التي تربط دول الخليج مع اليمن. الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني جدد من جانبه الدعوة لكافة الأطرف في اليمن بالعودة إلى الحوار للخروج من الأزمة الداخلية التي يعاني منها بلدهم منذ أكثر من شهر. وقال في تصريح أدلى به لوسائل الإعلام على هامش اجتماع وزراء الخارجية إن مجلس التعاون الخليجي يدعو جميع الأطراف في اليمن إلى إجراء حوار وطني. هذا وقد رحب اليمن بقرار وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي يوم أمس الأحد، حول الأوضاع في اليمن ودعوتهم الأطراف السياسية إلى سرعة العودة إلى طاولة الحوار الوطني من أجل التوافق على الأهداف الوطنية والإصلاحات.