اشتعلت النار يوم الثلاثاء في مبنى في مجمع وزارة الداخلية المصرية في وسط القاهرة والذي احتشد أمامه آلاف من افراد من الشرطة للاحتجاج على الاجور وظروف العمل. وارتفعت أعمدة الدخان الأسود وألسنة اللهب من المبنى وشوهدت ثلاث سيارات اسعاف تخرج من المجمع لكن دون ابلاغ عن سقوط ضحايا. وطالب المحتجون أمام مقر الوزارة باستقالة الوزير منصور عيسوي وتعيين وزير مدني بدلا منه وزيادة أجورهم. وقال مصدر في الوزارة ان الحريق الذي اندلع في مبنى الاتصالات والمعلومات بمقر الوزارة يمكن أن يكون من فعل المحتجين لكن النار اشتعلت في الطوابق الأربعة العليا من المبنى الذي يتكون من سبعة طوابق والتهمت الادوار العليا بالكامل تقريبا. ولم تمتد النار الى مبنى الوزارة الرئيسي. وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط أن قوات من الجيش أقامت نطاقا أمنيا حول المبنى اثناء وجود المحتجين الذين وصل عددهم الى ثلاثة آلاف. وشارك عدد من سيارات الاطفاء في إخماد الحريق. وكان أفراد مفصولون من الشرطة أشعلوا النار في مبنى مجاور قبل أسابيع احتجاجا على رفض الوزارة إعادتهم الى أعمالهم. وحكمت محكمة عسكرية على 13 من مشعلي النار بالسجن لمدة خمس سنوات لكل منهم بعد محاكمة عاجلة. وكان المحتجون توجهوا في وقت سابق يوم الثلاثاء الى مبنى مجلس الوزراء القريب ورددوا هتافات تقول "يا مشير يا مشير احنا الافراد مظلومين" في إشارة الى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ تخلي الرئيس حسني مبارك عن السلطة يوم 11 فبراير شباط تحت ضغط انتفاضة شعبية.