دمر حريق هائل مبنيين للبرلمان المصري موقعاً 13 مصاباً وفق تصريحات أمنية مصرية. وأتى الحريق الهائل الذي شب في الخامسة والنصف من عصر أمس بالكامل على مبنى مجلس الشعب (الغرفة السفلى للبرلمان) وكذا حال مجلس الشورى (الغرفة العليا للبرلمان) الذي طالته ألسنة اللهب بالكامل تقريباً. وارتفعت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان الأسود لتغطي سماء وسط وجنوب العاصمة المصرية القاهرة بعد أن بدأ الحريق في جزء من الطابق الثاني للمبنى الذي سرعان ما اشتعل بالكامل. ونظراً للعطلة الصيفية التي يتمتع بها أعضاء مجلس البرلمان ال 264 الذين ينتمي جلهم للحزب الوطني الحاكم فلم يخلف الحريق الكارثي سوى 13 مصاباً أكد عبدالرحمن شاهين المتحدث الرسمي بوزارة الصحة المصرية أن أربعة منهم ينتمون إلى رجال الإطفاء والإنقاذ في حين كان التسعة الباقون متواجدين داخل أروقة المبنى المشتعل وأصيبوا بحالات اختناق وحروق طفيفة ولم ينتج عن الحريق أي وفيات ولله الحمد. وأكد رئيس المجلس صفوت الشريف أن المشكلة تكمن في الخشب الذي يساعد على انتشار وانتقال ألسنة اللهب خصوصاً وهو المبنى مبني من الخشب مشيداً بتكاتف جهود الجهات ذات العلاقة في السيطرة على الوضع. من جهته أكد مسؤول أمني مصري (تحتفظ الندوة باسمه) أن رجال الإطفاء تمكنوا من السيطرة على ألسنة اللهب الممتدة من الحريق في الساعة الحادية عشة مساءً مشيراً إلى أن النيران التهمت قسم أرشيف الملفات البرلمانية. وأكد رئيس مجلس الشعب فتحي سرور أن فريقاً فنياً سيفتح ملف تحقيق متكامل حيال الحريق الذي ذكرت تقارير رسمية مصرية بثتها وسائل الإعلام المصرية أنه اندلع بسبب ماس كهربائي في الدور الثاني من المبنى. وكانت العشرات من سيارات الإطفاء قد اندفعت إلى مجمع مباني البرلمان لكنها بدت عاجزة عن مكافحة الحريق مما اضطر السلطات للاستعانة بطائرات هليكوبتر حلقت فوق نهر النيل لغرف المياه في حاويات تتدلى منها قبل التوجه إلى البرلمان وإلقاء المياه فوق ألسنة اللهب، في الوقت الذي كان عدد كبير من سيارات الإسعاف في الموقع. كما أغلقت الجهات الأمنية المصرية جميع الطرقات المؤدية إلى مقر البرلمان خصوصاً شارعي القصر العيني ومجلس الشعب. الجدير بالذكر أن موقع الحريق يقع بالقرب من الجامعة الأمريكيةبالقاهرة وعدد من السفارات الأجنبية وعلى بعد أمتار قليلة من مبنى مجلس الوزراء (مقر الحكومة المصرية).