فتحت صحيفة الشروق اليومي الجزائري ملف عمليات التجميل للرئيسين المخلوعين (زين العابدين بن علي و حسني مبارك) والعقيد الليبي الذي يتحدى إرادة شعبه. وقالت الصحيفة إن معمر القذافي سيلغ في السابع من جوان القادم 69 سنة، ويبلغ سن حسني مبارك في الرابع من ماي القادم 83 سنة، ويبلغ سن زين العابدين بن علي في الثالث من سبتمبر القادم 75 سنة ولكنهم جميعا يبدون وكأنهم في سن الثلاثين حيث لا تظهر شعرة بيضاء واحدة على رأس الزعماء ولا تجاعيد على وجوههم، حيث غادر بعضهم الحكم وهو أصغر مظهر من الشباب البائس الذي ثار ضده .. وقد أثارت مجلة إيبوكا البرازيلية الأسبوعية في حوار مع طبيب من أصل لبناني يقطن بريو ديجانيرو يدعى ياسر ريبير البالغ من العمر سبعين عاما قضية عمليات التجميل التي أجراها على وجه الزعيم الليبي، حيث كشف بأنه في عام 1994 اتصل به وزير الصحة الليبي وطلب منه الحضور إلى طرابلس وعندما وصل إلى ليبيا قدّمه إلى معمر القذافي الذي أفهمه بأنه على اتصال دائم بالشباب الليبي وعليه أن يظهر بأنه في أعمارهم، وقام الجراح البرازيلي عام 1995 بعملية تجميلية دقيقة ألغى فيها التجاعيد من وجه القذافي الذي مازال لحد الآن يظهر وكأنه شاب رغم أنه على مشارف السبعين من العمر، والأكيد أن الطبيب البرازيلي الذي كشف سر الرئيس الذي عالج عنده ليس وحده لأن أطباء كُثر عالجوا الرئيس الليبي دون أن يكشفوا عن ذلك وساعده في المهمة طبيب من أصل سوري يدعى فابيو النقاش وهو أخصائي في زرع الشعر لم يكشف عن مهمته في طرابلس منذ 16 سنة، ولكنها بالتأكيد كانت زرع الشعر، والدليل على ذلك أن أبناء القذافي يعانون من صلع وراثي والقاعدة المندلية الوراثية تؤكد أن الأب من المفروض أن يكون أصلعا وليس غث الشعر مثل معمر الذي قال عن زميله حسني مبارك عندما تنحى أنه فقير ولا يملك ثمن ملابسه رغم أن حسني مبارك يصرف على صباغة شعره ملايين الدولارات، وقد كشفه حتى الشعراء مثل القصيدة التي هنأه فيها وهجاه أيضا الشاعر أحمد فؤاد نجم بعيد ميلاده وذكّره بصباغة شعره، كما أن آخر رواية للمبدع علاء الأسواني بعنوان "شيكاغو" تحدث فيها عن الرئيس الذي يهتم بصباغة شعره أكثر من صباغة عمارات المدينة المهترئة .. وأكيد أن مبارك الذي قارب سن 83 من غير المعقول أن يكون وجهه بهذا الضياء لولا أنه محاط بالمئات من مختصي التجميل الذين جعلوه أصغر من الشباب الذين قتلهم في ميدان التحرير، أما الرئيس الهارب زين العابدين بن علي فقد تأكد في عام 2007 عندما عاد من ألمانيا أنه تعرض لجلسات كيميائية علاجية أفقدته بصفة كاملة شعره، وخلال تدشين منتزه العابدين ظهر للعيان أنه يرتدي باروكة كانت تتحرك فوق رأسه بشكل واضح وبسهولة يمكن للمشاهد معرفة الفرق بينها وبين شعره الذي ظهر به عندما تسلم زمام الحكم .. طبعا البقية من الزعماء لا تختلف عن الذين ثارت ضدهم شعوبهم.